كشف عبد المجيد شيخي رئيس المركز الوطني للأرشيف،عن استرجاع ما يقارب 20 ألف وثيقة من التقارير التي أعدها الصليب الأحمر الدولي والخاصة بالثورة الجزائرية، في انتظار استلام 10 ملايين وثيقة، من بينها صور المساجين الجزائريين منهم الذين تعرضوا للتعذيب . وقال شيخي، الثلاثاء، ل "الشروق"، إن السلطات الجزائرية وعلى رأسها المركزي الوطني للأرشيف نجحت في استرجاع 20 ألف وثيقة من الصليب الأحمر الدولي، مشيرا إلى الوصول إلى اتفاق جديد مع نفس الهيئة،يقضي بتصوير كل الوثائق الخاصة بمرحلة الثورة من 54 إلى 62، وتشكل 10 ملايين تقرير عبارة عن وثائق وصور خاصة بالمساجين الجزائريين الذين كان الصليب الأحمر يزورهم، سواء في فرنسا أو الجزائر، وهو رصيد مهم جدا. ويضيف رئيس المركز الوطني للأرشيف أنه تم استرجاع كمية معتبرة من الأرشيف من السويد والنرويج في الأشهر القليلة الماضية، كما أن الجزائر يضيف المسؤول نجحت في استرجاع عدد معتبرا من الأفلام، وأزيد من 870 وثيقة سرية من يوغسلافيا، تؤرخ لمرحلة هامة من الثورة التحريرية بعد أن تم ترجمتها ببلغراد، كما استرجعت 400 وثيقة سرية تخص أسرار زعماء وقادة الثورة التحريرية من جنوب إفريقيا، تحوزها أمريكاوفرنسا. أما بالنسبة لتركيا يقول شيخي فقد تمكن المركز من استرجاع عدد معتبر من الأرشيف الخاص بالقرن 16 أي المرحلة العثمانية ويتعلق الأمر بالمراسلات وعدد من الصور، وقد تم الاتفاق مع الأتراك تسليم جميع النسخ طبق الأصل عن كل ما هو موجود في خزائنهم، ويبقى جل الأرشيف الجزائري في الحقبة العثمانية لدى فرنسا، مع وجود البعض منه على مستوى مركز الأرشيف الوطني. وفي رده عن السؤال المتعلق بالتطورات الخاصة باستعادة الأرشيف من فرنسا، وهل سيتم تحريك دعوى قضائية ضدها، رفض محدثنا الخوض في المسألة وقال "لا أستطيع التحدث باسم السلطات العليا في البلاد، أما أنا فمن واجبي، أن أحصل وأسترجع الأرشيف، وأضعه في متناول الباحثين، أما ما يعمل به خارج المؤسسة فهذا من مسؤولية الجميع، وكل جهة لها اختصاصها".