تعهد عز الدين ميهوبي بإنشاء متحف لذاكرة مولود معمري يجمع كل ما كتبه وما كتب عنه بتيزي وزو ومن العام القادم، وأضاف وزير الثقافة على هامش إشرافه على انطلاق فعاليات الملتقى الدولي حول أعمال الكاتب بقصر المعارض أن معمري "الذي نال حظه من النسيان يعود اليوم كقامة فكرية كبيرة"، مضيفا أن الاحتفال بمئوية ميلاده هو بمثابة "مئوية جديدة له ولأعماله التي يكتشفها من جديد الطلبة والباحثون والمهتمون بالهوية والثقافة الأمازيغية. وأضاف ميهوبي أن دسترة الأمازيغية تفرض اليوم على الباحثين"يفرض على الباحثين والخبراء المزيد من العمل لجعلها رافدا حقيقيا في الحياة الثقافية والإعلامية في الجزائر"، ومضيفا أن في هذا الدستور "إشارة إلى إنشاء أكاديمية خاصة بتطوير الأمازيغية". ملتقى" اموسناو" الذي يتطرق لمسار رائد الدراسات اللسانية الأمازيغية والانثروبوجيا، إضافة إلى مساره كأديب حضره إلى جانب وزير الثقافة مستشار رئيس الجمهورية سعد الدين نويوات وممثل الأمين العام لرئاسة الجمهورية محمد صالح حمريط وكذا الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، بالإضافة إلى ممثلين لعدد من الهيئات الرسمية إضافة إلى أزيد من 30 باحثا وأكاديميا من داخل وخارجها. ركزت محاضراتهم حول البعد الإنساني لأعمال معمري والإسهامات التي قدمها في المجالات التي اشتغل بها سواء في الأدب أو اللسانيات والبحث الانثروبولوجي، حيث أبرز المشاركون الدور الكبير للمعني في سبيل إبراز الثقافة الأمازيغية، حيث كشفت مالحة بن براهم أن معمري كان يقيم ندوة أسبوعية لصالح الباحثين الشباب. وأضافت المتحدثة أنه بفضل جهود هذا الرجل تكوّن في الجزائر جيل من الباحثين في السبعينات في علم الأجناس والانثبولوجيا، الذين أسهموا لاحقا في إطلاق أبحاثهم في التراث. الباحث الفرنسي غي باسي يرى أن أعمال معمري واهتماماته امتدت إلى دول افريقية عديدة مثل النيجر ومالي تونس والمغرب وحتى جزر الكناري، نافيا بذلك تهمة المحلية عن معمري، هذا الانفتاح تجلى كما قال المتحدث في مجلة" أوال" التي أسسها معمري في باريس عام 1985 هذه المجلة مكنت كما قالت أستاذة الأدب زينب بن علي الأمازيغ من" تجاوز حالة كونهم متكلم عنهم إلى متكلمين عن أنفسهم".