قال الشاعر الراحل محمود درويش، الذي عرف عنه حبه للكرة، بأن هذه الأخيرة "أشرف الحروب"، ووفقا لما يرويه عنه كتاب "المثقفون وكرة القدم" فإنه في إحدى لقاءات محمود درويش الشعرية بمدينة فاسن تعجب من الحضور الكبير رغم وجود مباراة بين فرنسا وإسبانيا وقال للجمهور: "أنا من جهتي أفضل متابعة المباراة حتى ولو كان من سيجيء الأمسية هو المتنبي". وعلى خطوات درويش خرج الروائي فؤاد قنديل عن صمته قائلا لجريدة كويتية: "المثقف العربي بشكل عام لا يكره كرة القدم وإن كان يكره المبالغات الإعلامية والضجيج والتفاهة التي كثيرا ما ترتبط بالكرة ونجومها، والتي يشارك في صناعتها التلفزيون والصحافة". وعن الفرق التي يشجعها قنديل في مونديال 2010 فهو يقول: "سوف أشجع أي فريق عربي، هذا العام أشجع الجزائر ثم أي فريق إفريقي، ثم فرق أمريكا اللاتينية، ولن أشجع بالطبع فريق أمريكا لأنها من أهم أسباب خراب العالم". من جهته كشف الشاعر والكاتب الأردني محمد القواسمة بأن "المثقف العربي اكتشف الرياضة عموما لأنها جزء من الثقافة العامة لأي شعب من الشعوب، أما ما يكرهه المثقف فهو أن تستخدم كرة القدم لتغييب القضايا المهمة والقضايا المصيرية بجعلها في المرتبة الأولى من اهتمام الحكومات والنّاس، وما يكرهه أيضا هو استخدامها في إثارة النعرات الطائفية والإقليمية الضيقة".