تجمهر أمس الأربعاء العشرات من عائلات الحراقة المفقودين خلال السنوات الفارطة والذين عبروا المياه الإقليمية التونسية باتجاه الضفة الأخرى من المتوسط أمام القنصلية التونسيةبعنابة بغرض الاستفسار عن مصير أبنائهم المفقودين. مطالبين السلطات التونسية بالتعاون معهم ومساعدتهم في العثور على فلذات أكبادهم الذين انقطعت أخبارهم بعدما قرروا خوض مغامرة الهجرة غير الشرعية نحو جزيرة سردينيا الايطالية عبر قوارب الموت انطلاقا من شواطئ مختلفة من ولاية عنابة على غرار واد بقرات وسيبوس»جوانو سابقا « وغيرها حيث تتحدث تلك العائلات بأنها تحوز على معلومات تؤكد تواجد أبنائهم بأحياء في تونس . وحسب أهالي الحراقة فإن ممثلين عنهم التقوا ممثل الشؤون لاجتماعية بالقنصلية التونسيةبعنابة وهو اللقاء الثاني بعد ذلك الذي كان في منتصف شهر مارس المنصرم حيث تم تبليغ السلطات التونسية انشغالهم المتمثل في اختفاء أبناءهم بالمياه الإقليمية التونسية. والجدير بالإشارة فإن أهالي الحراقة المفقودين مابين سنتي 2008/2007 وبعد مغادرة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي سدة الحكم ومجيء الحكومات الجديدة بعده التي تعهدت وقتها لأسر الحراقة الجزائريين المفقودين بالعمل جاهدة على كشف حقيقة أبنائها لكن بدون جدوى وكذلك بعد تنقل أهالي الحراقة المفقودين سنة 2013 إلى الأراضي التونسية وتم استقبالهم وقتها من قبل مسؤولين في الحكومة السابقة ومنظمات حكومية وغير حكومية وحصولهم على تعهدات بالبحث في الملف لكن دون جديد زيادة عن الحراقة المفقودين السنة الفارطة .