وسط أجواء من الحزن العميق، شيعت الجمعة جنازة الطفل، بلال بركاني، صاحب ال 15 ربيعا، إلى مثواه الأخير، بحضور المئات من المواطنين وزملائه في الدارسة. وقد صرح والد بلال رغم الفاجعة، أن ابنه كان جد هادئ ومجتهدا في دراسته، قبل أن تتغير سلوكه فجأة، حيث عزل بلال نفسه عن مجتمعه وأسرته وظل طوال المدة الأخيرة يعيش منفردا مع هاتفه النقال، إلى أن تم العثور عليه مساء يوم الأربعاء الفارط، جثة هامدة بمسكنه العائلي، وقد وجه والد بلال، الذي كان يجهل وجود لعبة قاتلة اسمها "الحوت الأزرق"، نداء إلى باقي الأولياء بضرورة مراقبة أبنائهم بعدما تحولت الانترنيت من تكنولوجيا العصر إلى سم قاتل يهدد الأطفال والمراهقين مطالبا في نفس الوقت بضرورة حظر هذه اللعبة التي أدخلت الخوف والحزن إلى بيوت الجزائريين. من جهة أخرى، لم يتم تحديد إلى غاية كتابة هذه الأسطر، تاريخ تشييع جنازة "ل. فيروز"، 18 سنة، الضحية الثانية لهذه اللعبة القاتلة بالمنطقة.