استقبلت مصلحة الاستعجالات بمستشفى السعيد عوامري، بمدينة بوقاعة الواقعة شمال ولاية سطيف، منذ يومين، أكثر من 75 شخصا من مختلف الأعمار، يقطنون بحي 250 مسكن الذي يبعد عن مدينة بوقاعة بحوالي 4 كلم، واشتبه في إصابتهم بمرض التيفوئيد، حيث تم تحويلهم على قسم الاستعجالات، أين خضعوا للعلاج، وأجريت لهم التحاليل المخبرية، وغادروا المستشفى حسب مصادر طبية. وتداول الشارع رواية عن كون المصابين تعرضوا لفيروس انتشر في المنطقة، لكن هذه الفرضية نفتها مصدرنا، بحكم أن المصابين يقطنون في حي واحد، ولم تسجل أي حالة في الأحياء المجاورة، والمعطيات المؤكدة التي تحصلنا عليها من مصادر موثوقة، أكدت أن المرض الذي تعرض له المصابين الذين لا يزالون يتوافدون على مستشفى بوقاعة بكثرة، هو داء التيفوئيد الخطير والمعدي والذي انتقل بين عائلات حي 250 مسكن عن طريق مياه الشرب، وهي المياه التي يتخوف سكان بلدية بوقاعة التي تعتبر عاصمة الجهة الشمالية لولاية سطيف، أن تكون قد اختلطت بالمياه القذرة عبر شبكة التوزيع. هذا وانتقلت صباح السبت ، لجنة خاصة، إلى الحي وأخذت عينات من المياه من حنفيات منازل المصابين وسوف تخضع للتحاليل المخبرية لتأكد من أن يتكون هي السبب في تعرض 75 شخصا لداء التيفوئيد من عدمها.