حرض وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الأحد، ضد العرب في "إسرائيل" (فلسطينيو الأراضي المحتلة بعد نكبة العام 1948)، وذلك بسبب مشاركتهم في المسيرات والتظاهرات المنددة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، كما نقلت وكالة الأناضول للأنباء. ودعا ليبرمان في تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال، إلى "مقاطعة العرب من مناطق وادي عارة وأم الفحم والمثلث الشمالي" (شمال). وشهدت عدة مناطق عربية داخل الخط الأخضر، أمس وأول من أمس، مسيرات منددة بقرار ترامب، بقيادة نواب عرب في الكنيست (البرلمان). وقال ليبرمان: "علينا أن نُشعرهم بأنهم غير مرغوب بهم هنا، وأن نقاطعهم، فمكانهم ليس هنا، بل في رام الله". وأضاف: "يجب أن يتذكروا، ألجمنا (قطاع) غزة بقوة سلاحنا وعاد الهدوء والاستقرار"، في إشارة إلى الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال على القطاع صيف عام 2014. ودعا وزير الدفاع، الإسرائيليين، إلى "عدم الدخول للمحلات التجارية والتسوق في تلك المناطق". وفي السياق ذاته، وجه ليبرمان انتقادات حادة لليسار الإسرائيلي ل"تضامنهم الواسع مع الفلسطينيين بشأن قرار ترامب". وأعلن ترامب في خطاب متلفز من البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس عاصمة للاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينةالمحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية. وحسب تقديرات مكتب الإحصاء الإسرائيلي، يعيش مليون و400 ألف عربي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ويشكلون 20 في المائة من عدد سكان البلاد البالغة 8 ملايين و600 ألف نسمة.