أطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين قرب السفارة الأمريكية في لبنان، الأحد، خلال مظاهرة ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي. وقام متظاهرون، بعضهم كان يلوح بأعلام فلسطين، بإضرام النيران وإلقاء الحجارة باتجاه قوات الأمن التي كانت تقف على الطريق الرئيس المؤدي إلى السفارة الأمريكية في منطقة عوكر شمال العاصمة بيروت. وقال رئيس الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب في كلمته أمام المتظاهرين، إن الولاياتالمتحدة "عدوة فلسطين" والسفارة الأمريكية هي "رمز للعدوان الامبريالي" ويجب أن تقفل. وأحرق المتظاهرون الأعلام الأمريكية والإسرائيلية. وقد أدى اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال إلى غضب عربي وإلى إدانات عالمية لهذه الخطوة شملت حلفاء غربيين لواشنطن الذين يقولون إن الخطوة ضربة لجهود السلام وتخاطر بتصعيد العنف في الشرق الأوسط. وفي وقت متأخر من يوم السبت، حث وزراء خارجية الدول العربية الولاياتالمتحدة على التراجع عن قرارها وقالوا إن هذه الخطوة ستحفز العنف في المنطقة. وتعتبر "إسرائيل" المدينة بالكامل عاصمتها بعد أن احتلتها في حرب عام 1967 وضمتها إليها. ويريد الفلسطينيونالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. وتعتبر معظم الدول القدس الشرقية أرضاً محتلة وهي تشمل المدينة القديمة ومواقع مقدسة لدى الديانات السماوية الثلاث. وكان لبنان الذي يستضيف حوالي 450 ألف لاجئ فلسطيني قد أدان قرار ترامب. وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون الأسبوع الماضي أن هذه الخطوة تشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي. وقالت جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران، الخميس، إنها تؤيد الدعوات إلى قيام انتفاضة فلسطينية جديدة ضد الاحتلال رداً على القرار الأمريكي. كما دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى الاحتجاج على القرار في ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله، الاثنين.