يعوّل الفلسطينيون على حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية الذراع العسكري للمقاومة الفلسطينية "حماس" وحزب الله اللبناني في منع تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي بتحويل القدس عاصمة لاسرائييل. ودعت "حماس" الشعب الفلسطيني الى التخّلي عن جهود السلام وبدء انتفاضة جديدة ضد إسرائيل، حيث دعا إسماعيل هنية زعيم حركة حماس الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية إلى "التقدم" نحو القدسالمحتلة. وقال هنية أمس في كلمة تلفزيونية خاطب خلالها الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، "تقدّموا نحو قدسكم تقدّموا ولا تتراجعوا"، مشدّدا على أن "القدس لا يمكن إلا أن تظل إسلامية وأن قرار ترامب لا يمكن أن يغير هذه الحقيقة". وطالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن "يتحمّل المسؤولية في حقن دماء الشعب الفلسطيني وكبح جماح الاحتلال الإسرائيلي". هذا وحذّرت حركة "حماس" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من إعلانه مدينة القدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة إسرائيل، مشيرة أن القرار "سيفتح أبواب جهنم" على المصالح الأمريكية. وقالت الحركة في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، أن "هذه الخطوة تمثل اعتداء صارخا من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية على المدينة، ومنح دولة الكيان شرعية على مدينة القدس، وغطاء للاستمرار في جرائم تهويد المدينة وطرد الفلسطينيين، كما تشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي باعتبار القدس أراضي محتلة". كما دعت "حماس" أبناء الشعب الفلسطيني للوقوف "سدّا منيعا وسورا عاليا في وجه هذا القرار الغاشم، وتأجيج انتفاضة القدس كي لا تمر هذه المؤامرة، وأن أي قرار مهما كان لن يغير من حقيقة أن القدس أرض فلسطينية عربية إسلامية". من جهتها، اعتبرت الكتلة البرلمانية لجماعة حزب الله اللبنانية اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل "عدوان غادر ولئيم على فلسطين وعلى الأمتين العربية والإسلامية"، مشيرة في بيان لها أن قرار الرئيس الأمريكي ترامب كان أخطر قرار تتخذه أي إدارة أمريكية وهو يهدد الأمن الدولي. وشدد حزب الله على أن "النهج الوحيد لاستعادة الحقوق هو نهج المقاومة"، كما أكد الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، أن موقف ترامب يعني "انتهاء مرحلة الحديث عن الحل السياسي". وقال قاسم أنه "من خلال المقاومة تحرّر جنوبلبنان وتبيّن أن إسرائيل يمكن أن تُهزم، واصفا تصرّفات إسرائيل لجهة غاراتها على سوريا بأنها تدل على العجز لأنها تقصف أماكن خالية لتقول إنها تعمل في الميدان". كما أشار نائب الأمين العام لحزب الله إلى أن الأخير جاهز لتقريب المسافات بين الدول وكل الحركات المستعدّة لمقاومة إسرائيل، داعيا للعودة إلى فلسطين كقضية مركزية تضع الجميع في محور واحد وتزيل الخلافات.