تم بحر الأسبوع الجاري بمقر ولاية بجاية، تقديم الدراسة الخاصة بمشروع مركز مكافحة السرطان لبجاية، الذي يعد واحدا من أهم المشاريع القاعدية بالولاية الذي ينتظر المرضى وعائلاتهم انطلاقته في أقرب الآجال. حيث ينتظر- حسب خلية الإعلام والاتصال للولاية- أن يتضمن المشروع تعديلات في الدراسة ترتكز حول إدراج مرافق خاصة تتولى تقديم الخدمات لمرافقي المرضى، إلى جانب مرافق أخرى تعنى بالجانب البيداغوجي، على غرار توفير قاعات للمحاضرات ومكتبة. وفي ذات السياق، تشير الدراسة المقدمة إلى كون المركز الذي تصل طاقة استيعابه 140 سرير، موزعة بين مبنيين منفصلين أحدهما خاص بالمصابين الصغار بالأورام، والثاني يعنى بالمصابين الكبار يتضمن مصالح خاصة بالإدارة، العلاج الإشعاعي وكذا الطب النووي، إلى جانب قسم للجراحة يحتوي 3 قاعات للعمليات ووحدة لزراعة نخاع العظم. وجدير بالذكر أن مشروع مركز مكافحة السرطان لبجاية، الذي ينتظر تجسيده في بلدية أميزور، بالضبط بمنطقة "لمحالي" على مساحة 7 كلم، مسجل منذ سنة 2008، كان من المفترض أن يعرف انطلاقته نهاية سنة 2014، غير أنه تم تجميده بفعل الوضع الاقتصادي للبلاد، قبل أن يتم رفع التجميد عنه، من قبل الوزير الأول السابق "عبد المالك سلال"، بطلب من الوالي الحالي لبجاية بداية هذه السنة. وهو المشروع الذي يأمل السكان انطلاقه في أقرب الآجال، خاصة أن المرضى وعائلاتهم يكابدون الأمرين في التنقل إلى الولايات المجاورة، على غرار سطيف والجزائر العاصمة لتلقي العلاج، حيث غالبا ما تؤدي المواعيد المطولة المقدمة للمرضى إلى تدهور وضعهم ووفاتهم في بعض الأحيان.