عاد، ليلة الأربعاء، في حدود الساعة الحادية عشرة، الطالب الجامعي يسعد حسام الدين، 25 سنة، المختفي منذ 14 يوما إلى منزله العائلي بحي ألف مسكن بعزابة، شرق ولاية سكيكدة، وهو الذي قضى المدة المذكورة يتنقل بمختلف ولايات الوطن بورقلة والعاصمة وسطيف وغيرها من الولايات الجزائرية. وغمرت الفرحة والدته نادية فار ووالده صالح بمجرد رؤية ابنهما الذي اختفى في ظروف غامضة ليلة الجمعة الموافق للفاتح من الشهر الجاري في حدود الساعة التاسعة إلى وجهة مجهولة تاركا وراءه والدته العجوز التي لم تجد له أثرا، حيث كانت المسكينة تتخوف من تعرضه لاختطاف، أو إمكانية تعرضه لحادث مرور، أو اعتداء جسدي. وصرح والده الشيخ صالح بأن المفقود عاد إلى المنزل سالما معافى، وأن لغز اختفائه يبقى غامضا حيث رفض الإدلاء بأي تصريح، وقرر أمس الأول العودة إلى أحضان عائلته بعزابة. يذكر أن حسام الدين طالب جامعي كان يدرس فرع تسيير واقتصاد بجامعة 20 أوت 1955 بالحدائق، ونظرا إلى صعوبات الحياة قرر التوقف عن الدراسة سنة 2015، حيث التحق على إثرها بمركز التكوين المهني والتمهين بعزابة لدراسة الإعلام الآلي، وفي نقس الوقت العمل مع صديق له في تجارة بيع الملابس لمساعدة والده صالح المتقاعد، وكان يعيش حياة عادية، رغم أنه يعاني من اضطراب نفسي، وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتغيب فيها عن الأنظار، هذا وعم الفرح وسط أهله بعدما انتشر خبر العثور عليه.