أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على ضرورة تعزيز وتدعيم التعاون بين الجزائروالقطر في كافة القطاعات لاسيما في المجالات الصناعية والزراعية والسياحية. وأوضح وزير خارجية دولة قطر في تصريح صحفي أدلى به عقب اجتماعه بوزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، الإثنين، أن المحادثات بين الجانبين تناولت أساسا "المواضيع التي تخص الشأن الثنائي لاسيما في مجال تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في كافة القطاعات لاسيما في المجال الصناعي"، مشيرا إلى أنه "سيتم قريبا التدشين الرسمي لمصنع الحديد والصلب بمنطقة بلارة بولاية جيجل وهو عبارة عن مشروع شراكة بين البلدين". كما تم خلال هذا اللقاء -يضيف المتحدث نفسه- التطرق إلى "السبل الكفيلة بتطوير الشراكة الثنائية في قطاعي الزراعة والسياحة"، داعيا في هذا الإطار "رجال الأعمال من كلا البلدين إلى المساهمة في دعم التعاون والشراكة بينهما". وبعد أن تم مناقشة في هذا اللقاء - حسبما أكده وزير الخارجية القطري - "إمكانية تعزيز التعاون الثلاثي بين دولة قطروالجزائر ودول أخرى خصوصا من قارة إفريقيا"، شدد على ضرورة "الاستفادة بما تزخر به الجزائر من خبرات في مجالات كثيرة في هذه القارة". وبخصوص الأوضاع الإقليمية، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمان آل الثاني انه تم التطرق إلى القضية الفلسطينية، مؤكدا في هذا الشأن "مواقفهما ودعمهما الثابت لهذه القضية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف"، معبرا في نفس الوقت عن رفضه للقرارات الأخيرة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تعد -كما قال- "عرقلة لعملية السلام" بالمنطقة . وبخصوص الأوضاع في ليبيا، أشار وزير الخارجية القطري إلى أن هذا اللقاء سمح بالاطلاع على "نتائج الاجتماع الوزاري الثلاثي (الجزائر- مصر- تونس) حول ليبيا، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به الجزائر قصد إيجاد حلول سلمية لقضية ليبيا". وفي هذا الإطار رحب الشيخ محمد بن عبد الرحمان بالبيان الذي توج هذا اللقاء والذي ينص كما قال على "ضرورة استمرار الاتفاق السياسي والأمني مع كل مكونات ليبيا من مجلس رئاسي ومجلس دولة قصد إعادة الاستقرار والأمن والازدهار إلى ليبيا".