كشف مدير السكن لولاية الجزائر إسماعيل لومي، عن الشروع في استغلال الأراضي التي كان يشغلها قاطنو البنايات الفوضوية، والتي ينتظر أن توجه لإنجاز سكنات من صيغة الترقوي المدعم التي تنطلق سنة 2018 بالإضافة إلى مشاريع "عدل" التي قدّرتها وزارة السكن والعمران ب120 ألف وحدة سكنية سيشرع في إنجازها العام القادم. وقال لومي في تصريح ل"الشروق" إن مصالح ولاية الجزائر قامت باسترجاع مساحة قدرها 470 ألف هكتار، بعد عملية الترحيل التي باشرتها الولاية، في عدة بلديات، مشيرا إلى أن هذه المساحة سيتم استغلالها في إنجاز وحدات سكنية جديدة في صيغتي الترقوي المدعم وكذا سكنات البيع بالإيجار "عدل"، وهذا بهدف القضاء الكلي على مشكل السكن بالعاصمة، وتحقيق الهدف المسطر والمتمثل في أول عاصمة إفريقية دون قصدير من جهة، وإنجاح مشروع الجزائر البيضاء من جهة أخرى. وحسب ما أكده إسماعيل لومي، فإن سكنات عدل و"أل بي أ " ستأخذ حصة الأسد من هذه الأراضي، في حين سيوجه بعضها للمشاريع التنموية أو الترفيهية خاصة بالبلديات التي تنعدم فيها مرافق عمومية للمواطنين. مؤكدا أن الجهود متواصلة من أجل تخليص العاصمة من الأحياء العشوائية التي أعاقت عدة مشاريع سكنية بسبب البيوت الفوضوية. من جهة أخرى، أكد بعض المسؤولين المحليين على مستوى ولاية العاصمة، أن عمليات الترحيل سمحت بتحرير عدد هائل من الأوعية العقارية التي كانت تستغل بطريقة عشوائية وهو ما سمح من إعادة برمجة المشاريع التنموية التي كانت مجمّدة بسبب مشكل العقار.
بلدية واد السمار: ملاعب ومسابح ومراقد ومشاريع في العقارات المسترجعة قال رئيس بلدية واد السمار ساعد بوغرارة ل"الشروق"، إن عملية الترحيل التي قامت بها مصالح الولاية ساهمت بشكل كبير في استرجاع بعض العقار، على غرار حي "الحفرة" الذي يعتبر من بين أكبر الأحياء القصديرية على مستوى العاصمة، مؤكدا أنه من المنتظر أن يتم إنجاز مركب رياضي مصغر مع بداية شهر جوان القادم ستشرف عليه شركات خاصة. وحسب المتحدث يتكون المركب من ملعبين مصغرين وملعبين للتنس وكرة السلة، بالإضافة إلى مسبح خاص للنساء والرجال، وكذا مرقد يتكون من 40 غرفة مجهزة ومطعم وقاعة محاضرات وأخرى مخصصة للاسترجاع.
جسر قسنطينة: استرجاع 70 هكتارا بحي الرملي ومنطقة ترفيهية في عين المالحة من جهة أخرى، كشف رئيس بلدية جسر قسنطينة عروس موسى عن استرجاع أزيد من 70 هكتارا حسب الدراسة الأولية من حي الرملي، من المنتظر أن يتم استغلالها في مشاريع عمومية ضمن مشروع تهيئة وادي الحراش، في حين تستغل مساحة حي عين المالحة القصديري بعين النعجة في إنشاء حديقة للترفيه، مبرزا أن هذه المشاريع ستنطلق مع منتصف السنة القادمة، مشيرا إلى أنها كانت مبرمجة في السابق ولم تر النور لعدة سنوات بسبب السكنات الفوضوية التي عرقلت المشاريع.