تحضّر المصالح الولائية لاستئناف عملية الترحيل ال21 التي تشمل مختلف الصيغ السكنية في إطار استكمال البرنامج الحكومي الرامي لتنظيف العاصمة من الأحياء القصديرية والسكنات الهشة والضيق تطبيقا لتعليمة وزير السكن والمدينة والعمران، عبد المجيد تبون، خلال الاجتماع الأخير الذي جمعه برؤساء دواوين الترقية على مستوى عاصمة البلاد. خلص الاجتماع مع وزير السكن، عبد المجيد تبون، إلى تحرك مصالح زوخ من أجل ضبط حصيلة السكنات الجاهزة بمختلف الصّيغ التي تشرف على إنجازها دواوين الترقية والتسيير العقاري في ظل الإعلان عن استئناف العملية الشهر الجاري مثلما تم تأكيده خلال العملية ال21 بعد أن تم توجيه تعليمات صارمة بضرورة التسريع في إنجاز السكنات وتحديد رزنامة التسليم. وستمس عملية إعادة الإسكان ال21 في جزئها الثاني حي الحفرة بواد السمار (1300 عائلة) وحي بوسماحة ببوزريعة (800 عائلة) وقرية الشوك بجسر قسنطينة (حوالي 1000 عائلة) وذلك بعد القضاء على الأحياء القصديرية الكبرى الثلاثة المتواجدة بالعاصمة، ويتعلق الأمر بالحي القصديري الحميز (1800 عائلة) وحي درڤانة (1400 عائلة) وحي كروش بالرغاية (1700 عائلة) بعد تفادي عرقلة امتحانات المصيرية لأبناء المعنيين بعملية الترحيل بهاته الأحياء. وقسّمت مصالح زوخ العملية إلى 4 مراحل مست 1500 عائلة في المرحلة الأولى من أصل 7000 منها حي بوسماحة ببلدية بوزريعة والمقرية وباب الوادي، فيما ستسمح العملية ككل بالقضاء على 6 أحياء قصديرية كبرى بما فيها حيي الكروش بالرغاية والحفرة بوادي السمار المبرمجان نهاية الأسبوع الأخير من الشهر الجاري ضمانا لسير العملية بظروف جيدة وتسهيل عملية التحكم بها أيضا. أما توزيع السكنات "ال بي بي" الجاهزة في بلدية سيدي عبد الله بالعاصمة سيتم تأجيلها حتى تكتمل سكنات عدل لتصبح شبه مدينة مصغرة تدخل في إطار مشروع "المدينة الجديدة" تطبيقا لأمريه وزير السكن والمدينة والعمران. وفي ما يخص صيغة الترقوي العمومي فإن المفاتيح تسلم مع تسديد المبلغ الإجمالي للسكن مع إضافة شطر ثالث، وأنه في حال تسديد المبلغ كاملا يسلم عقد الملكية إلى المكتتبين. والجدير بالذكر، كشف والي العاصمة عبد القادر زوخ مسبقا عن أن العملية ال21 بمراحلها ستسمح بتحويل 36 هكتارا منها 16 هكتارا بحي بوسماحة إلى مشاريع سكنية بنسبة 80 بالمائة منها إلى المؤسسة الوطنية للسكن الترقوي وأخرى للمساحات الخضراء لتتنفس العاصمة ناهيك عن الانطلاق بمشاريع كبرى أهمها مقر وزارة الشؤون الدينية ومشروع السكة الحديدية في خطها بين ببئر توتة وزرالدة إلى جانب سد الدويرة ومسجد الجزائر وثانوية الحميز ومسبح شبه أولمبي بدالي إبراهيم ووادي الحراش وملعب بئر خادم وعدة هياكل بيداغوجية سعتها 1000 مقعد.