اختار المتحف الوطني للمجاهد، الأربعاء، أن يكون موضوع حصة "موعد مع التاريخ" في عددها ال 156 هو "كيف يشارك الجميع في إثراء الذاكرة الوطنية بالوثائق والمعلومات والأشياء التاريخية على غرار مشاركة الأغلبية الساحقة في نصرة ودعم الثورة التحريرية بكل غال ونفيس". وأطر هذا العدد بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين في مهن الطاقة والكهرباء بالرويبة الدكتور مناصر عبد الكريم إلى جانب مدير المعهد يزيد مرغوب. حيث تمحورت جل المداخلات في فكرة ضرورة إشراك كل شرائح الشعب الجزائري للمساهمة في إثراء الذاكرة الجماعية وتخليد مآثر المقاومة والثورة التحريرية للأجيال الصاعدة بمختلف الطرق والوسائل خاصة بما هو في حوزتهم من وثائق وأشياء متحفية ومعلومات تاريخية ومأثورات شعبية وفنية، كما قام هذا الشعب بدعم الثورة ونصرتها بكل ما يملك من غال ونفيس في سبيل قضيته العادلة. وعلى أساسها أثنى المداخلون الحاضرون على ضرورة تكاثف الجهود والاستثمار في الطاقات الشابة من اجل تجسيد هذه المبادرة الوطنية، والتي تعتبر مفخرة الشعب الجزائري عبر كل الأزمنة والعصور. كما عمد المتحف الوطني للمجاهد على هامش حيثيات اللقاء إلى توزيع نداء موجه لكافة الشعب الجزائري يناشد فيه كل من يهمه الأمر الاقتراب من المتحف أو من أي مؤسسة تحت وصاية وزارة المجاهدين لتسجيل الشهادات الحية وتقديم ما لديهم من الوثائق والأشياء والمأثورات الشعبية، حتى تكون مصدرا أساسيا في كتابة التاريخ.