جاءت زيارة الوفد الدبلوماسي البولوني إلى ولاية الوادي، في إطار التحضير لاتفاقية توأمة بين الغرفتين الفلاحيتين لكل من الواديوبولونيا، من أجل تعزيز سبل الشراكة والتعاون لاسيما بخصوص بحث آليات تصدير المنتجات الفلاحية. وكشف رئيس الغرفة الفلاحية بالوادي، بكار غمام، في وقت سابق، أن ثقافة التصدير لا يمكن أن تبنى على أساس حلول لأزمات فائض في الإنتاج، بل هي سلسلة من الإجراءات مرتبطة بثقافة التصدير، التي يجب أن تبذر مثل النباتات، إلى أن تصبح آلية بسيطة وبشكل روتيني ودون تعقيدات، كما هي الحال في العديد من الدول المصدرة للمنتجات الزراعية في الأسواق العالمية. وفي هذا الإطار، أضاف ذات المسؤول أن لقاء العمل الذي جمعه مع الوفد الدبلوماسي البولوني يأتي في إطار التمهيد لتجسيد اتفاقية توأمة بين الغرفتين لتطوير سبل الشراكة والتعاون في المجال الفلاحي لاسيما في ما تعلق منه بالبحث عن آليات لتصدير المنتجات الفلاحية. ومن المرتقب، حسب رئيس الغرفة بالوادي، إدراج برنامج "تكوين متخصص"، لتأهيل المستثمرين الفلاحيين، من خلال الاستفادة من التجربة البولونية في المجال الفلاحي. كما أفاد ذات المتحدث بأن فرص التعاون والشراكة المتاحة بين الهيئتين الفلاحيتين، ستشمل مجالات تصدير المنتجات الفلاحية لاسيما المبكرة منها، من خلال إبرام اتفاقيات مسبقة للتصدير، بين متعاملين اقتصاديين بولونيين، ومستثمرين فلاحيين من هذه الولاية، بالإضافة إلى التبادل المشترك في مجال التكوين الفلاحي من خلال الاستفادة من الخبرات البولونية في المجال الفلاحي. وأبدى مستشار الشؤون الاقتصادية بسفارة بولونيابالجزائر، رغبة بلاده في تطوير التعاون المشترك في المجال الفلاحي مع الجزائر، وذكر السيد "رافال رازني" أن بلاده بصدد البحث لتجسيد عملية توأمة بين الغرفة الفلاحية ''الوادي''، وغرفة الزراعة ''بولونيا''، مشيرا إلى أن ''هذه الخطوة ستقدم إضافة للبلدين في ما يتعلق بتطوير الاستثمار في المجال الفلاحي، خصوصا ما تعلق منه بتبادل الخبرات المهنية والعلمية واستفادة السوق البولونية من المنتجات الزراعية الجزائرية". وسيقوم الوفد البولوني خلال إقامته بولاية الوادي، بزيارات استكشافية إلى ثلاث مستثمرات فلاحية، بكل من بلديتي المقرن ووادي العلندة، للوقوف على طبيعة ونوعية الإنتاج الفلاحي للمنطقة، ونمط سقي المساحات المزروعة التي تعتمد على المكننة، كما برمجت زيارة إلى مزرعة نخيل تعتمد على نمط "الغوط" كأحد أنماط السقي التقليدي لأشجار النخيل المثمرة، الذي ما زال معتمدا بهذه المنطقة الصحراوية.