لبست ولاية عنابة ، ثوب الحزن، الإثنين، بعد تسجيلها ثاني عملية انتحار لمراهقين في عمر الزهور، حيث اهتز حي عدل بسيدي عاشور المتواجد بالجهة الغربية لولاية عنابة، مساء الأحد، على وقع حادثة انتحار غامضة للطفل إسلام صاحب 14 ربيعا والذي وضع حدا لحياته شنقا بحزام سرواله بمسكنه العائلي. وعن تفاصيل حادثة الانتحار المؤلمة التي خلفت حزنا وألما كبيرين في أوساط عائلة إسلام.ع، فقد أكدت مصادر قريبة من العائلة أن الضحية هو وحيد والديه وسط 3 بنات يدرس السنة أولى ثانوي بثانوية 5 جويلية بعنابة، كان طفلا حيويا وبشوشا محبا للعب والضحك ولكن في الآونة الأخيرة أصبح منطوي على نفسه لا يحب الخروج للشارع ودخل في حالة نفسية جد معقدة، حيث أحسّ بعض رفاقه بتغير في سلوكاته، ومساء الحادثة طلب إسلام من أخواته البنات عدم الدخول عليه في غرفة والديه لأنه سيقوم بتحضير بعض الدروس، وأحكم إغلاق الباب بالمفتاح، وهناك نفذ مخطط انتحاره بعدما أخذ حزام سرواله وربطه في عنقه ثم علقه في حامل المعاطف خلف الباب ثم انتحر. التلميذ فارق الحياة ولم يتفطن الأهل للحادثة إلا بعدما طلب والده من ابنته فتح الباب على أخيها، لكي تحضر له معطفه لأنه سيهم بالخروج، حيث توجهت شقيقته صوب الغرفة وحاولت فتحها ولكن تعذر عليها ذلك لان شقيقها أحكم إغلاق الباب بالمفتاح، لتدخل العائلة في حالة هستيريا ليتمكن الوالد من فتحه بالنسخة الثانية للمفتاح، وانتابته صدمة بعدما عثر على ابنه الوحيد جثه هامدة. ليتصل بالحماية المدنية الذين حضروا برفقة فرقة الشرطة العلمية وفتحوا تحقيقا مع الأهل مع جمع كل الدلائل، من بينها الهاتف النقال الخاص بالضحية الذي كان مشفرا حيث تم تحويله نحو مصلحة الشرطة الالكترونية لحل شفرته والتحقق من كان تطبيق لعبة الحوت الأزرق متواجدا بالهاتف وهل أن هذا التطبيق كان سبب في انتحار إسلام، أسئلة سيتم التحقق من إجاباتها بعد استكمال مجريات التحقيق من قبل مصالح الشرطة، وفي السياق ذاته استلمت عائلة الضحية جثة ابنها وتم تشييعها في جو جنائزي مهيب نحو مثواها الأخير.