نيران ودخان غريب ينبعثان من أرض رعوية في بلدية سيدي العجال، وسكان المنطقة يحاولون إطفاءها رفقة أعوان الحماية المدنية من دون جدوى.. هي ظاهرة غريبة شهدتها منطقة بلغيثار الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات من بلدية سيدي العجال بالجلفة منذ عشرين يوما. فور سماعنا بخبر هذه الظاهرة الغريبة، تنقلت الشروق إلى منطقة بلغيثار الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات من بلدية سيدي العجال رفقة أحد سكان المنطقة الذي دلنا على مكان تواجد هذه الظاهرة، وبعد وصولنا هناك لاحظنا الكثير من الحفر المتجاورة، بعضها ينبعث منه دخان كثيف جدا لا يتوقف، وعندما تقترب من الدخان تشعر بحرارة عالية جدا في مشهد مرعب لم يجد له سكان المنطقة أي تفسير، ويقول أحد سكان المنطقة للشروق إن أحد الرعاة اكتشف هذه المنطقة ولاحظ تصاعد الدخان من المنطقة، وعندما اقترب منها تفاجأ بوجود جمر شديد الاحمرار داخل تلك الحفر، إذا وضع فوقه الحطب أو أي شيء آخر يحترق بسرعة.
نيران عصيّة على المياه؟! حاول الكثير من سكان المنطقة المجاورين لهذا الموقع، إطفاء النيران لكن من دون جدوى رغم تدخل مصالح الحماية المدنية التي قامت بسكب كميات كبيرة من المياه التي ابتلعتها تلك الحفر سرعان ما عادت تشتعل وتبعث بالدخان الغريب الذي له رائحة مميزة تختلف كثيرا عن روائح النيران الأخرى حسب ما أكده سكان المنطقة، وفي ذات السياق، قال أحد السكان العارفين بالمنطقة إن هذا المكان كان عبارة عن واد وتتجمع به مياه الأمطار قبل سنوات ويستحيل حتى المرور بجانبها لكن جف الوادي منذ سنوات، ولم يجد سكان المنطقة أي تفسير لهذه الظاهرة الغريبة التي حيرت كل من قصد المكان فالبعض يرجح وجود غاز بالمنطقة في حين راح البعض يقول إنها اشتعال لبقايا الحشائش التي كانت بالمنطقة لكن البعض الآخر يستبعد هذه الفرضية لاستمرار الظاهرة منذ عشرين يوما ولم يتوقف خلالها انبعاث الدخان ولا النيران، في الوقت الذي يقول آخرون إن الظاهرة تمهد لانفجار بركان بالمنطقة أو حمام معدني لكنها تبقى فرضيات فقط إلى حين وصول مختصين في علوم الجيولوجيا لدراسة هذه الظاهرة التي أرعبت الكثير من السكان حيث تحولت الظاهرة إلى حديث العام والخاص ببلدية سيدي العجال وحتى في أرجاء ولاية الجلفة.