قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن "أمريكا أقرت بتشكيلها جيش إرهابي على حدودنا، والمهمة التي تقع على عاتقنا هي وأده في مهده"، حسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء. جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته بافتتاح مصنع للمواد الكيميائية في العاصمة أنقرة، حيث تطرق إلى إعلان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، حول اعتزام إنشاء "قوة أمن حدودية" بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري. وأضاف أردوغان: "نقول دائماً لحلفائنا؛ لا تحولوا بيننا وبين الإرهابيين ولا تقفوا بيننا وبين قطعان القتلة، وإلا لن نكون مسؤولين عن حوادث غير مرغوب بها قد تنشأ نتيجة لذلك. أزيلوا أعلامكم الموجودة في قواعد المنظمة الإرهابية حتى لا نضطر إلى تسليمها لكم". وقال أردوغان: "في أي لحظة قد تبدأ العملية (ضد الوحدات الكردية في عفرين) ومن بعدها سيأتي الدور على مناطق أخرى، وستستمر حتى القضاء على آخر إرهابي". وتابع: "القوات المسلحة التركية ستحل بإذن الله مسألتي عفرين ومنبج بأسرع وقت والاستعدادات استكملت فالعملية يمكن أن تبدأ في أي لحظة". وأردف أردوغان: أوصيناهم (واشنطن) بإزالة التنظيمات الإرهابية من الساحة، فإن كنا نموذجاً للشراكة الإستراتيجية، يتوجب عليهم القيام معنا بهذا العمل". ويوم الأحد، قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن بلاده "تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده". وأضاف قالن، أنه "في الوقت الذي يتوجب على الولاياتالمتحدة وقف دعمها لتنظيم (الوحدات الكردية)، الامتداد السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، بذريعة مكافحة تنظيم داعش؛ إلا أنها (واشنطن) اتخذت خطوات مقلقة عبر سعيها لإضفاء الشرعية لهذه المنظمة الإرهابية، وتثبيت أركانها في المنطقة بشكل دائم". تغريدة