أثار، قبل يومين، فيديو ظهرت فيه رضيعة رفقة أحد الشباب الحراقة على متن قارب للموت في عرض البحر، وتداوله رواد "فايسبوك"، صدمة لدى سكان الحي الشعبي صالحي عبد النور المعروف بمدينة عين تموشنت ب"التيار''. وكشفت مصادر "الشروق"، أنّ الفيديو ظهر فيه 10 حراقة، ينحدرون من عدة أحياء شعبية بمدينة عين تموشنت على غرار، التيار، 1000 مسكن، 120 مسكن، حيث ظهر أحدهم يحمل رضيعة بين يديه. وذكرت ذات المصادر، بأنّ هؤلاء المغامرين أقلعوا قبل يومين من شاطئ تارقة، حيث كشفت مصادر قريبة من إحدى العائلات التي قررت الهجرة غير الشرعية نحو اسبانيا على أن الفيديو الذي تم تداوله هو لرضيعة تبلغ من العمر حوالي خمسة أشهر، كانت رفقة والدها وابنه البالغ من العمر 04 سنوات، إذ قرر هؤلاء خوض غمار الهجرة السرية بحرا لبلوغ السواحل الإسبانية. مصادر مقربة من العائلة التي ركبت أمواج البحر لتحقيق أحلامها في الضفة الأخرى، عزت إقدامها على هذه المغامرة الخطيرة، إلى أزمة السكن وعدم إدراج اسم رب العائلة المدعو عادل والمنحدر من الحي الشعبي "التيار" ضمن قائمة السكن الاجتماعي الأخيرة المفرج عنها بولاية عين تموشنت. ويظهر شريط الفيديو أيضا شابا في في الثلاثينيات من العمر يوجه رسالة إلى أمّه يخبرها بأنه قرّر الهجرة السرية نحو السواحل الاسبانية. مصادر "الشروق" أكدت نقلا عن أصدقاء أحد الحراقة، الذي كان على متن الزورق أن المغامرين العشرة بلغوا الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، وتم إلقاء القبض عليهم من قبل خفر السواحل. يأتي هذا بعد أيام قليلة عن مأساة انقلاب قارب كان متوجها إلى سواحل إسبانيا أودى بحياة تلميذة وشاب ينحدران من الشلف.