أحبطت مصالح خفر السواحل للقالة، الجمعة، حسب ما علمناه من سكان بلدية أم الطبول، محاولة للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، انطلق زورقها من شاطئ الكياس القريب من ميسيدا، أين كان على متنه حسب ما ذكره مواطنون للشروق قرابة العشرين شخصا ما بين شباب ونساء وأحد الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة ينحدرون من الطارف وعنابة وبعض الولايات المجاورة، بينما استطاع زورق ثان كان على متنه عدد آخر من الحراقة الإفلات من قبضة الحراس وغيّروا مسارهم وفرّوا نحو وجهة مجهولة في أعماق البحر. المهاجرون اغتنموا فرصة الاحتفال بذكرى أول نوفمبر والانشغال بالحملة الانتخابية ظنا منهم أن الرقابة الأمنية تكون أقل صرامة في مثل هذه المناسبات، غير أن حراس السواحل كانوا يقظين وقاموا بعد أن تأكدوا من المعلومات التي وصلتهم بملاحقتهم وتوقيفهم وقبضوا على جميع العناصر، كما صادروا التجهيزات وبراميل الوقود والزاد وجميع الإمكانيات والمحتويات الشخصية لهم وتم تحويلهم إلى مقر حراسة السواحل في انتظار تقديمهم أمام العدالة بتهمة الهجرة السرية وغير الشرعية.
إحباط هجرة سرية ل30 حراقا من بينهم امرأة بعين تموشنت تمكنت عناصر حراس السواحل للمجموعة الإقليمية لبني صاف في عين تموشنت، الجمعة، من إحباط عملية هجرة سرية ل30 حراقا تتراوح أعمارهم ما بين 17 و36 سنة. عملية توقيف هؤلاء جاءت إثر عمليتين متفرقتين، الأولى مكّنت من توقيف 16 حراقا انطلقوا من شاطئ بوزجار بعين تموشنت ليلة الأربعاء إلى الخميس، من بينهم امرأة وقاصران ينحدران من ولاية مستغانم. أما العملية الثانية فجاءت إثر اعتراض زورق نصف صلب بعرض البحر قرب ساحل بني صاف أسفرت عن توقيف 14 حراقا، كانوا متوجهين إلى السواحل الإسبانية.
المغامرات متواصلة لشباب ونساء وأطفال من ولايات الغرب انطلاق 15 قاربا تضم عشرات "الحراقة" في ليلة واحدة من سواحل مستغانم عرفت شواطئ ولاية مستغانم ليلة الجمعة، إقلاع 15 قاربا على متنها "حراقة" من بينهم نساء وأطفال، في محاولات أخرى لبلوغ الضفّة الإسبانية، فيما سجّلت الشواطئ الغربية عودة قوية لظاهرة الهجرة السرّية منذ الصائفة الأخيرة. وحسب ما تداوله سكّان البلديات الساحلية بولاية مستغانم، فإنّ ليلة البارحة عرفت انطلاق نحو 15 قاربا من "الحراقة" منها 5 قوارب من شاطئ واحد شرقا، على متنها أفواج يتراوح أعدادها ما بين 10 إلى 14 شخصا من بينهم عائلات فضّلت المغامرة وخوض مخاطر البحر طمعا في عيشة هنيّة في إسبانيا. وحسب ذات المصادر وما حصلت عليه "الشروق" من معلومات، فإنّ مختلف شواطئ الولاية من منطقة أولاد بوغالم شرقا إلى استيديا غربا تعرف تنظيم رحلات بحرية في سرّية تامّة وانطلاق جماعي ليلا بمعدّل قاربين إلى ثلاثة فيما يشبه الموكب، من أجل تقديم يد العون والمساعدة في حال تعرّض أحدها للغرق أو تعطّل المحرّك أو نفاد الوقود، وترحّل قوارب الموت شبابا من مختلف الولايات الغربية وليس أبناء مستغانم فقط، من بينهم أبناء بلدية واد رهيو بغليزان الذين يتنقّلون بالعشرات لتنفيذ مخطّط "الحرقة"، ويشجّع هؤلاء عدم وجود اضطرابات بحرية معتبرة منذ الصائفة الماضية، إضافة إلى الصور والفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تؤكّد وصول أفواج سابقة بسلام إلى السواحل الإسبانية، إضافة إلى حالة اليأس والقنوط التي تنتشر في أوساط الشباب بسبب أزمة البطالة وغلاء الأسعار، ولا يبالي "الحراقة" في ولايات الغرب بمصير من هلكوا في عرض البحر، آخرهم اثنان لا يزال أحدهما مفقودا بعدما غرق قارب على متنه 12 شابّا لتلقي أمواج البحر بجثّة شاب نحو شاطئ أوريعة غربا، فيما أنقذت باخرة لنقل المسافرين 8 "حراقة" في عرض البحر قبالة سواحل وهران والذين غرق بهم قاربهم وعثر عليهم يسبحون في حالة يرثى لها. وحسب ما استقته "الشروق" من معلومات، فإنّ الليالي الأخيرة عرفت انطلاق عدد كبير من "الحراقة" منهم من لم تظهر أخبارهم بعد، وآخرون اتصلوا بأهاليهم ونشروا صورهم داخل المحتجزات الإسبانية أو بعد الإفراج عنهم.