عاشت متوسطة غجاتي محمد في بريكة بولاية باتنة، الثلاثاء، يوما من الاحتجاجات، حيث خرج التلاميذ من الأقسام ورشقوا متوسطتهم بالزجاجات والحجارة، متسببين في تحطيم بعض الزجاج وفوضى كبيرة، هاتفين ضد "الظلم والإهمال" على حد وصفهم. وقد جاءت هذه الاحتجاجات على خلفية انتحار زميلهم، الذي وضع الإثنين، حدا لحياته شنقا لأسباب ما كانت لتكون حسبهم لو عرفت المتوسطة ومحيطه معالجتها. واعتبر المحتجون أن السبب في إقدام زميلهم على الانتحار هو الضغط النفسي الرهيب الذي كان يعيشه، حيث رفض الدراسة بعد إعادته السنة مرتين، وحسب هؤلاء فإنه كان يخجل من وجوده بين تلاميذ يصغرونه سنا، ومع ذلك لم يحظ بعناية خاصة، حيث كان يطلب منه إحضار ولي أمره، بدل عرضه على طبيب نفسي، حتى فاجأ الجميع بوضع حد لحياته شنقا في منزلهم العائلي، مخلفا وراءه حالة حيرة وذهول بسبب هذه الحادثة الرهيبة، حيث صارت حديث العام والخاص. وقد تدخلت المصالح الأمنية وأوقفت عددا من المحتجين وكان من بينهم غرباء عن المتوسطة. ولم تهدأ الأمور حتى في الفترة المسائية لتتدخل المصالح الأمنية مجددا وتوقف عددا آخر من المحتجين للتحقيق معهم في هذه الأحداث. يذكر أن التلميذ المنتحر يدرس بالسنة الثالثة متوسط ويقطن بحي الدرناني، وقد وضع حدا لحياته شنقا منتصف نهار أمس الأول.