كشف وزير الداخلية الإسباني خوان إغناسيو زوايدو، الأربعاء، أن وفاة "الحراق" الجزائري محمد بودربالة قبل أيام بمركز احتجاز بأرشيدونا سبقتها حادثة شجار جماعي بين بعض النزلاء استدعت تدخل الشرطة. وأكد نفس المسؤول أمام لجنة الداخلية بالبرلمان الإسباني، أن السلطات لا علاقة لها بحادثة وفاة الشاب الجزائري كما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية. وخلال حديثه عن تفاصيل القضية كشف عن وقوع شجار جماعي في هذا المركز يوما قبل وفاته، حيث كان بودربالة حسبه ضمن مجموعة من 12 نزيلا وراء الحادثة التي تدخلت الشرطة لإخمادها. وتتقاطع هذه الرواية مع أخرى لمنظمات حقوقية وأخرى لنواب عن الجالية، أكدوا أن الرواية الرسمية الإسبانية حول الانتحار غير صحيحة، وأن بودربالي تعرض للضرب قبل وفاته فيما أعلنت وزارة العدل فتح تحقيق حول الأسباب الحقيقية للحادثة. وفي العاشر من الشهر الجاري أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان لها، أن سجن أرشيدونا الذي فتح استثنائيا لإيواء مهاجرين غير شرعيين قد تم غلقه وذلك بعد الجدل الذي خلفه قرار تحويل مهاجرين سريين جزائريين إليه. وحسب وزارة الداخلية فإنه من بين 577 جزائري كانوا في المركز تم إخلاء سبيل 89 شابا فيما رحل البقية نحو الجزائر. وقبل أيام نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، أن ميناء وهران استقبل أفواجا عدة من "الحراقة"، الذين تم ترحيلهم من إسبانيا في إطار اتفاق بين سلطات البلدين وأن دفعات أخرى ستصل لاحقا. .