أحبطت مصالح حرس السواحل، الأربعاء، رحلة سرّية لمجموعة من 7 أشخاص تمّ العثور عليهم على متن قارب بعرض البحر بعد إقلاعهم من وهران، بينما تدخّل طاقم باخرة لنقل المسافرين قادمة من ميناء مرسيليا نحو وهران، لإنقاذ 10 "حراقة" بعدما كانوا في وضعية يرثى لها على بعد أميال من السواحل الجزائرية وكادوا يلقون مصيرهم غرقا. تدخّلت باخرة "الجزائر2" في حدود الساعة الخامسة من زوال الأربعاء لسحب قارب "حراقة" كان على متنه 10 شبّان، حيث كانوا تائهين في عرض البحر بعد إقلاعهم من أحد شواطئ ولاية مستغانم، يستفسرون عن الاتجاه الذي يؤدّي بهم إلى السواحل الإسبانية، إضافة إلى ظهور ثقب في قاربهم، وقد تمّ إقناعهم بالصعود إلى الباخرة وإيقاف الرحلة، حيث تمّ تقديم الرعاية اللازمة لهم ثمّ تسليمهم إلى مصالح الأمن على مستوى الميناء. وحسب شهادات ركّاب الباخرة، فإنّ قاربا آخر ل "الحراقة" كان بعيدا ولا يكاد يشاهد بالعين، كان متوجّها نحو السواحل الإسبانية ويجهل مصيره، فيما أفاد "الحراقة" الذين تم إنقاذهم بأنّ عددا من بواخر شحن البضائع رفضت التوقّف وتقديم المساعدة لهم. من جانب آخر، وبحسب مصادر "الشروق"، فإنّ فوجا آخر انطلق الأربعاء، من أحد شواطئ ولاية تيبازة أوّل أمس، يتكوّن من 8 أشخاص متوجّهين نحو الضفّة الأخرى، تمّ إحباط رحلتهم، حيث يستغّل "الحراقة" الهدوء النسبي لحالة البحر من أجل الإبحار السرّي ليلا، إلاّ أنّ العديد من الرحلات تنتهي بالفشل، وتوجد مصالح خفر السواحل بكثافة على مستوى المياه الإقليمية للتصدّي لرحلات الموت التي خلّفت عدّة ضحايا، آخرهم الطفلة "حليمة" التي لم يتّم العثور عليها بعد، فيما سحبت شباك صيّادين شرق ولاية مستغانم على بعد أميال من شاطئ بن عبد المالك رمضان جثّة شخص مجهول الهويّة وهو في حالة متقدّمة من التعفّن، تمّ تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى شي غيفارا بمستغانم في انتظار استكمال التحقيقات. وقد تمّ تسجيل عدّة جثث "حراقة" عثر عليها هذه السنة بشواطئ مستغانم وعين تموشنت وسكيكدة، صعب التعرّف عليها بسبب طمس ملامحها ويرجّح أنّها لمفقودين في البحر أقلعوا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.