تستعدّ عائلة عماري، بمدينة عزابة شرق سكيكدة، للتوجّه نحو مدينة طبرقة التونسية، قصد إجراء تحليل "الأدي أن"، لاستلام جثة ابنها الحرّاق "سامي عماري" ذو ال32 من العمر، والذي لفظت جثته أمواج البحر على مستوى شواطئ مدينة طبرقة التونسية، عشية نهار الخميس من نهاية الأسبوع المنصرم، رفقة جثة ضحيّة أخرى، لم تحدّد هويته بعد، وقالت مصادر الشروق اليومي، بأنّه تم تسجيل ظهور جثة أحد الحراقة الجزائريين المفقودين منذ نحو شهر تقريبا على مستوى شواطئ مدينة طبرقة التونسية، بعد إبحاره من القالة بولاية الطارف. قال المصدر ذاته، بأنّ أمواج البحر، بمدينة طبرقة التونسية، لفظت جثتي حراقين، تمّ التعرف على هوية أحدهما من قبل شقيق أحد ضحايا حادث انقلاب قارب حراقة بمنطقة لاميسيدا بمدينة القالة الساحلية بالطارف، أوائل شهر ديسمبر من العام الفارط، ويرجّح أنّ إحدى الجثتين تعود للضحية "سامي عماري" البالغ من العمر 32 سنة، المنحدر من بلدية عزابة، شرق سكيكدة، وتمّ التعرف على هوية الضحية من خلال وشم في كتفه الأيسر. وكان الضحية قد فقد، رفقة خمسة من رفاقه، بعرض البحر بعد إبحارهم من سواحل مدينة القالة، عندما أنقلب قارب يضمّ 12 شابا، ينحدرون من مدينة عزابة وبلديتي جندل وعين شرشار شرق سكديكدة، ما خلّف وفاة شابين وفقدان ستة ونجاة أربعة أخرين، وذكرت مصادر الشروق اليومي، أنّ عائلة الضحية تستعد للتوجه نحو تونس قصد التأكدّ من هوية الجثة ومحاولة التعرف على الجثة الثانية، التي لفظتها شواطئ مدينة طبرقة. كما انتشل صياد صبيحة نهار الجمعة، جثة حراق بسواحل مدينة القالة، بالطارف، عندما علقت الجثة بشباك الصياد الذي كان متواجدا داخل المياه الإقليمية في مهمة لصيد الأسماك، وبعد تحويل جثة الضحية من قبل عناصر خفر السواحل ووحدات الحماية المدنية بالقالة، نحو مستشفى المدينة، تمّ التعرّف على هوية الضحية من قبل زملائه الذين نجوا في حادث غرق قارب الحراقة المؤلم الذي عاشته سواحل مدينة القالة أوائل شهر ديسمبر، وقالت مصادر الشروق اليومي، بأنّ الجثة التي ظهرت بسواحل القالة تعود للشاب "بلال كربوب" ذو ال27 ربيعا، والمنحدر من مدينة عزابة شرق سكيكدة. ويحدث هذا، في وقت باتت فيه جثت الحراقة الجزائريين تتلاعب بها أمواج البحر، وتتقاذفها يوميا، حيث تتداول وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، أخبارا عن ظهور جثت الحراقة بشكل يومي على مستوى الولايات الساحلية، في صورة باتت تبعث على الكثير من التساؤلات، لاسيّما مع تكرار أحداث غرق وانقلاب زوارق الحراقة في الأشهر الأخيرة.