علمت الشروق من مصادر موثوقة، أن أعوان الحرس البحري بطبرقة التونسية، عثروا الخميس الماضي على جثة شاب في العقد الثاني من العمر، متحللة ومتعفنة لفظتها أمواج شاطئ ملولة الحدودي مع الجزائر وبالتحديد على مستوى معتمدية طبرقة، حيث تم فورا إخطار وحدات الحرس الوطني الذين تنقلوا إلى المكان رفقة أعوان الحماية المدنية، وقاموا بانتشال الجثة وتحويلها نحو المستشفى الجهوي بطبرقة. وأفاد مصدر طبي من داخل المستشفى الجهوي بطبرقة، في تصريح خص به الشروق، أن الجثة تم تحويلها نحو مصلحة الحفظ بذات المستشفى وتم إحالتها صبيحة أمس على الطبيب الشرعي من أجل تحديد هوية صاحبها أو حتى تحديد تاريخ وفاته، في انتظار ما ستسفر عنه التحاليل خلال الأيام القليلة، وأكّد المصدر الطبي أن جثة الضحية الهالك عثر عليها أعوان الحرس البحري صبيحة الخميس بالساحل الطبرقي، بينما كانوا يقومون بدورية، حيث لاحظوا جسما يطفو على سطح البحر ليتبين أنها جثة آدمية لشاب في العقد الثاني من العمر يرجج أن يكون أحد الشباب ال8 الذين تم فقدانهم منذ قرابة 3 أسابيع إثر انقلاب قاربهم بشاطئ سقلاب على الحدود الإقليمية الجزائرية التونسية بعد رحلة حرقة فاشلة نظمها 14 شابا ينحدرون من ولايات عنابة والطارف وسوق أهراس، وانتهت بوفاة شاب كان مصابا بداء السكري وانقاذ 5 شباب، فيما بقي مصير 8 منهم مجهولا إلى غاية العثور أول أمس على جثة لا يستبعد أن تكون لأحدهم. في ذات السياق لايزال تخوّف أهالي هؤلاء الحراقة قائما خصوصا من أن يلقى ابناءهم نفس مصير 400 حراق جزائري المفقودين منذ سنوات والذين انقطعت أخبارهم نهائيا بعد بلوغهم المياه الإقليمية التونسية في رحلات "حرقة" فاشلة باتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية، او الهلاك غرقا خصوصا وانه لحد الساعة لم يتوصل أهالي الحراقة الذين فقدوا البالغ عددهم قرابة 24 حراقا على دليل مادي يثبت تواجد أبنائهم على الأراضي التونسية.