أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب خلال زيارته لولاية إيليزي، على ضرورة توفير الجودة العالية للمياه الصالحة للشرب بولايات الجنوب، خاصة مع المناخ الصعب الذي تعرفه هذه المناطق، والذي يتطلب توفير مياه ذات جودة عالية، خاصة مع توفرها بكميات كبيرة. وشدد الوزير بهذا الخصوص على أهمية إجراء التحاليل الضرورية للمياه واستغلال جميع المخابر، مؤكدا بأنه يسهر شخصيا على تطبيق القانون بهذا الخصوص، وكذا توفير كافة الوسائل الضرورية لهذه العملية، من أجل التخلص من الكلور أو الحديد أو الأملاح وغيرها.
محطة نزع الحديد ونهاية كابوس الماء الأحمر للسكان نسيب ولدى أول نقطة من زيارته للولاية، قام بتفقد محطة تصفية المياه بمدينة إيليزي، وهي محطة نزع الحديد، التي خصص لها غلاف مالي قدره 116 مليار سنتيم، أين تم تسجيل العملية بعد زيارة الوزير الأول للحكومة سنة 2013 للولاية، حيث تعمل بمعدل 10 آلاف متر مكعب خلال اليوم الواحد، وهي تغطي حاجيات 17 ألف مواطن من المياه الصالحة للشرب، ومن حيث مبدأ العمل فإن مرور الماء فيها يكون على ثلاث مراحل، الأولى وهي التهوية الطبيعية في أبراج التهوية، أين يطلق الماء في الهواء، ثم مرحلة أحواض الترسيب، والتي تتم فيها التهوية الصناعية عن طريق ضخ الهواء، لتكون أكسدة الحديد قابلة للتفاعل، ثم الترسيب، وفي المرحلة الأخيرة يتم تمرير الماء إلى أحواض التصفية النهائية، والتي يمر فيها الماء عبر الحصى لتصفيته، ليتم بعدها تمرير الماء مباشرة إلى الخزان ذو 2000 متر مكعب، وخلال تجوله بمختلف مصالح المحطة، طالب الوزير التسريع من إجراءات تسليم المرفق إلى مؤسسة الجزائرية للمياه للإشراف على تسييره، وذلك من خلال إجراء عمليات تكوين لفائدة موظفي المؤسسة، كما أمر بتوفير مضخات إضافية، وكافة قطع الغيار، خاصة مع اقتراب شهر رمضان وفصل الصيف.
رفع التجميد عن مشاريع والإعلان عن أخرى لفائدة الولاية وقد أعلن الوزير عن قرب الانطلاق في أشغال إنجاز محطة مماثلة بمدينة ان أمناس، مختصة في نزع الأملاح، وبمعدل مماثل أي بمعدل 10 آلاف متر مكعب في اليوم، وذلك خلال الفترة القليلة المقبلة، كما أعلن عن محطة مصغرة لنزع الحديد بضواحي المدينة، من أجل أن يستفيد منها سكان القرى المجاورة، بالإضافة إلى انجاز خزان مائي ذو سعة 500 متر مكعب، وكذا انجاز بئر عميق، والذي قام الوزير بزيارة تفقدية لهذا المشروع، كما أعلن عن رفع التجميد عن جملة من المشاريع مثل مشروع انجاز محطة تصفية مياه الصرف الصحي بقرية اهرير، وكذا مشروع حماية مدينة إيليزي من الفيضانات. وعن التزوّد بالماء الصالح للشرب بالولاية، فقد أبدى الوزير رضاه عن المعدل الذي تم الوصول إليه، وهو نسبة 97%، وكذا عن تخزين المياه بوجود 56 خزانا مائيا، ومن جهة أخرى استغرب عدم الانطلاق في عملية توفير الماء على مدار 24 ساعة لفائدة المواطنين بمدينة إيليزي، خاصة بعد اطلاعه على الإمكانيات المتوفرة لذلك، من خلال وجود عدد كاف من الآبار والخزانات وغيرها، أين أعطى تعليمات بالشروع في توفير الماء على مدار 24 ساعة، وعن توفير المياه الصالحة للشرب بالمناطق النائية، فقد اتفق مع الوالي على مرافقة مصالحه من أجل إتمام الإحصائيات التي تقوم بها، من أجل انجاز آبار لفائدة هؤلاء السكان وذلك بعد التدقيق في هذه الإحصائيات.
الديوان الوطني للتطهير يتدّعم بتجهيزات جديدة وأعلن الوزير حسين نسيب أن الديوان الوطني للتطهير بولاية إيليزي، سيتدعم بتجهيزات جديدة، حيث تم تسجيل نقص في تسيير المرفق العام، سواء بالديوان الوطني للتطهير أو الجزائرية للمياه، والتي أمر فيها هذه الأخيرة بتنويع المداخيل وتفعيل المخابر، كما شدد على ضرورة تركيب العدادات لجميع الزبائن، لتجنب تبذير الماء، وتسديد كافة الديون، كما اطلع الوزير أيضا على محطة تصفية المياه المستعملة والتي مازالت قيد الانجاز، بحيث ستنتهي الأشغال فيها خلال شهر ماي المقبل.