لفظ شاب في العقد الثاني من العمر أنفاسه الأخيرة،، فجر الخميس، متأثرا بالإصابات البليغة التي تعرض لها بعدما تلقى طعنات غادرة من قبل مجهول مباشرة بعد خروجه من حفل حضره العشرات من الشباب والشابات أقيم بمناسبة عيد الحب بقاعة الحفلات بدين بحي جبانة اليهود. الضحية، نقل إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، حيث أجريت له عملية جراحية قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة هناك. وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها "الشروق"، فقد تحولت حفلة أقيمت بإحدى قاعات الحفلات بحي جبانة اليهود بعنابة، نظمها شباب وشابات احتفالا بعيد الحب، إلى مجزرة حقيقية، فمباشرة بعد انتهاء الحفل أقدم مجهول على اقتحام القاعة ودخل في مناوشات مع الضحية وصديقته، ثم حاول التهجم عليهم، حيث طلب منهم صاحب القاعة إنهاء الحفل والخروج جميعا، ومباشرة بعد خروج الجميع، دخل الضحية في مناوشات كلامية مع القاتل الذي استل سلاحه الأبيض ووجه طعنات غادرة إلى الشابة، فأصابها في الوجه. ولم يكتف عند هذا الحد، بل تهجم على الضحية "مراح جمال الدين"، البالغ من العمر 20 سنة، الذي غرس السكين في بطنه، قبل أن يلوذ بالفرار نحو وجهة مجهولة. الضحية، حول على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، حيث تكفل الطاقم الطبي بمعالجته وتقديم الإسعافات اللازمة، ومن ثم إدخاله قاعة العلاج، وإخضاعه لعمليات مستعجلة، في حين تم تحويل إحدى الفتيات إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى الحكيم ضربان بعد تعرضها لتشويه وجهها بآلة حادة، لكن الشاب فارق الحياة فجر أمس، متأثرا بالجراح البليغة التي تعرض لها، لتحول جثته إلى مصلحة حفظ الجثث، حيث تم إخضاعها للتشريح من قبل الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة، وأكدت مصادرنا أن الضحية توفي نتيجة تناوله كمية معتبرة من المؤثرات العقلية. من جهتها، مصالح الأمن الحضري الرابع، تنقلت إلى عين المكان وفتحت تحقيقا في القضية مع صاحب القاعة وبعض الشهود الذين كانوا حاضرين ساعة وقوع الحادثة.