توفي أمس،بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة ،شاب في العقد الثاني من عمره متأثرا بجراحه البليغة اثر تلقيه عدة طعنات خنجر على يد جيرانه ،لأسباب رجحت أن تكون تصفية لحسابات حول المتاجرة بالمخدرات والأقراص المهلوسة ..حيثيات الجريمة حسب ما رواها خال الضحية «لآخر ساعة» وقلبه يتقطع حزنا واسى على فراق فلذة كبد شقيقته ،تعود إلى منتصف ليلة السبت ،عندما كان الضحية بالقرب من نقطة بيع الأجهزة الكهرومنزلية ‘'بيكو‘' على مستوى شارع عسلة حسين وبالضبط بمحاذاة حانة الخمور الحاملة اسم «بار امريكا» ،قطع سبيله عدد من جيرانه كان الضحية في وقت سابق يقاسمهم الجلسات ،حيث دخلوا معه في مناوشات كلامية لأسباب ارجعها الخال الى خلاف حول المتاجرة بالممنوعات ،انتهت بشهر اسلحة بيضاء محظورة وضربه جماعيا ،وفي محاولة للضحية المسمى «ب، شريف « البالغ من العمر 29 سنة التصدي للضربات قطعوا له اصابع يده ووجهوا له عدة طعنات قاتلة على مستوى مختلف انحاء جسده على غرار البطن ، الفخد ، اليدين ، الوجه .. ثم تركوه يتخبط وسط بركة من دمائه و لاذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة ،الامر الذي استدعى اخطار مصالح الشرطة الاخيرة تنقل عناصرها الى عين المكان اذ اجرت معاينة لمسرح الجريمة و تم نقل الضحية الى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد الجامعي لتلقي الاسعافات الاولية والخضوع للعناية المشددة نظرا لخطورة وضعيته الصحية ،حيث اجرى الطاقم الطبي له عملية جراحية مستعجلة على امل اخراجه من حالته الحرجة غير ان اجال الوفاة قربت ليلفظ الضحية انفاسه الاخيرة ساعات من اجراء العملية له وعليه حولت الجثة الى مصلحة الطب الشرعي بغية اخضاعها لعملية التشريح للتاكد من اسباب الوفاة ،في حين باشرت عناصر الشرطة المختصة اقليميا تحقيقات مدققة في الجريمة قصد كشف ملابساتها والتوصل الى تحديد اسباب ودوافع ارتكابها ،وكذا بغية تحديد هوية الجناة ،وأضاف الخال بان الضحية ابن وحيد لوالديه ،تخلى عن احضانهما منذ سنوات واتى للعيش الى جانبه بمنزل الجد باعتبار اعتياده على المكان ، وواصل حديثه قائلا ان الضحية كان يجلس مع الشباب الذين قتلوه باعتبار انهم جيرانه يتقاسمون بناية برحبة الزرع معروفة «بدار 10 « وبحكم انهم مروجين للمخدرات والمهلوسات ،ابتعد «شريف» من الوسط الذي يسترزقون منه سعيا وراء الكسب الحلال غير ان الشباب ترددوا عليه في العديد من المرات في محاولة اقناعه بترويج المخدرات رفقتهم ، غير ان الضحية كان في كل مرة يدير ظهره الى حين اتى اليوم وقاموا بتصفيته .. وذكر محدثنا عدة اسماء لمرتكبي الجريمة بينهم شقيقان و بارون مخدرات معروف غير ان «اخر ساعة» تعذر عليها ذكرها لان التحقيقات جارية...وفي انتظار ما ستفضي اليه كشف الخال بان رجال الشرطة قاموا صبيحة امس فور نزول خبر الوفاة كالصاعقة على رؤوس اهل القتيل وذويه بمداهمة بيوت المشتبه فيهم الكائنة بنفس البناية بحثا عنهم وعن اداة الجريمة ،حيث نجحت في توقيف الراس المدبر ...