نزل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، الإثنين، في زيارة عمل بالمدية وهي الزيارة التي كانت خاطفة، حيث كانت البداية بمستشفى محمد بوضياف أكبر مستشفيات الولاية والتي لم يتجاوز وقوفه عندها العشرة دقائق، أين وقف بمصلحة العلاج الكيميائي لداء السرطان كما استمع لشروحات من طرف أطباء جراحين، ليتنقل بعدها نحو نقاط أخرى بالمدية قبل التنقل لمدينة وزرة أين عاين أرضية مشروع مركز مكافحة السرطان،و بعدها نحو كل من البرواقية وعين بوسيف وصولا لمدينة تابلاط التي وقف بها على أشغال مشروع إنجاز مستشفى وتدشين مركز تصفية الكلى، هذا ورفض وزير الصحة الإدلاء بأي تصريح حول قضية الأطباء المقيمين. وتأتي هذه الزيارة الخاطفة لقطاع يعاني من مشاكل كبيرة بالمدية بدءا من قضية الأنفلونزا الحادة التي سجلت بها أزيد من 13 حالة مرورا بقسم الجراحة بمستشفى محمد بوضياف الذي يبقى خارج الخدمة لمدة فاقت الثلاثة أشهر، ناهيك عن ديون ذات المستشفى التي فاقت الستون مليار سنتيم، وهو ما حال دون اقتناء أجهزة ومعدّات تنقص المؤسسة وصولا لدواء اللّشمانيوز الذي يعرف ندرة كبيرة في وقت يضرب فيه هذا الداء بقوة جنوب الولاية وبالضبط في أولاد معرّف والشهبونية والبواعيش، لتكون بذلك زيارة حسبلاوي للمدية أشبه ما تكون بزوبعة في فنجان، وهي التي كان يعلّق عليها سكان المدية آمالا كبيرة لبعث قطاع بات يحتضر بالمدية.