اهتز وسط مدينة مغنية، عشية الأحد، على وقع جريمة قتل شنعاء، راح ضحيتها تاجر يبلغ من العمر 42 سنة، متزوج وأب لثلاثة أطفال، كان يبيع الفواكه، أمام باب السوق المغطاة وسط مدينة مغنية. الضحية كان منهمكا في عمله، قبل أن يأتيه الجاني الذي كان تحت تأثير شديد للمخدرات والأقراص المهلوسة من الخلف، ويباغته بتوجيه عدّة طعنات بسكين كبيرة. وخلال المعركة، تدخل والد الجاني الذي يبيع الخبز بجوار الضحية، ليصيبه ابنه ويتسبب له في جرح على مستوى البطن، قبل أن يلوذ بالفرار تاركا الضحية غارقا في دمائه، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في عين المكان. وفور وقوع الجريمة، تنقلت مصالح الأمن والحماية المدنية إلى عين المكان، أين تمّ تحويل جثة الضحية نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى شعبان حمدون بمغنية، في حين طاردت عناصر الأمن الجاني الذي تمّ توقيفه على مستوى حي المدرجات، مع حجز سلاح الجريمة. وأثارت الجريمة البشعة استياء كبيرا لدى سكان مدينة مغنية، خاصة وأن الضحية فتحي معروف في السوق، بروحه المرحة، حيث كانت الابتسامة لا تفارقه، وهو جالس أمام فواكه يعرضها بعناية على زبائنه، قبل أن يباغته الجاني بطعنات قاتلة، دقائق فقط بعد عودته إلى طاولته بعد أدائه الصلاة جماعة في المسجد الكبير بمغنية.