اهتز في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، سكان حي قداشة المترامي الأطراف بنواحي مدينة بسكرة القديمة، على وقع جريمة قتل بشعة كان ضحيتها تلميذ يبلغ من العمر 14 سنة يدرس في التعليم المتوسط، ولقي مصرعه على يد عمه البالغ 40 سنة. الجاني المفترض مصاب باضطراب عقلي، ويحوز بطاقة مرضية بنسبة إعاقة تقدر بستين بالمئة، ويتعاطى الأدوية المهدئة للأعصاب، حيث قام الجاني بمفاجأة الضحية أمام المسكن العائلي بمهاجمته على حين غرة، بسلاح أبيض ووجه له ثلاث طعنات على مستوى البطن مع ضربتين عنيفتين وجههما الجاني إلى رأس الضحية، ما أسقط الأخير غارقا في بركة من الدماء، وفر الفاعل نحو وجهة مجهولة، أما أفراد عائلة الضحية والجاني وأمام الفاجعة، سارعوا في محاولة لإنقاذ الطفل القاصر وتحويله على جناح السرعة نحو الاستعجالات الطبية، بمستشفى بشير بن ناصر بالعالية غير أن الضحية فارق الحياة متأثرا بعمق الطعنات القاتلة من عمه المضطرب عقليا، الذي ما تزال دوافع ارتكابه الجريمة مجهولة. من جهتها، مصالح الأمن، وفور سماعها بالحادث كثفت عمليات البحث عن الجاني الذي أوقفته الفرقة الجنائية بعد فراره وأحالته نهار أمس الأربعاء، على التحقيقات، حيث أمرت النيابة بالتدقيق في ملابسات الجريمة وإخضاع الجاني للخبرة الطبية، وقامت مصالح الأمن باستدعاء أفراد العائلة الكبيرة للجاني والضحية باعتبارهما يقطنان بمسكن واحد في الحي الشعبي، كما صادرت أداة الجريمة، وأوضحت مصادر الشروق اليومي، أن الجهة الأمنية عند استجوابها للجاني، اعترف بالجرم المنسوب إليه، وتفيد المعلومات الأمنية والمحلية من مسرح الجريمة بأن أب الضحية متكفل ماديا وصحيا بشقيقه الجاني، وكان بصدد تحضير مراسيم تزويجه الجمعة المقبلة من شابة من نفس المنطقة ارتضت قبول الزواج منه رغم مرضه، كما أكدت مصادر أنه في لحظة الجريمة كان أفراد العائلة، في حوار ونقاش عن التحضيرات اللازمة للعرس، أمام البيت العائلي حيث خرج الجاني بسلاحه الأبيض أي الفأس وقتل ابن أخيه الذي كان يحضر لامتحانات السنة الرابعة متوسط.