أكد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله على تخصيص 127 مليار دينار لإعادة تهيئة عتاد الشركة، حيث تم استهلاك 68 مليار دينار من هذا الغلاف بنسبة 100 بالمائة، فيما سيتم توجيه 58 مليار دينار للبرنامج الثاني الممتد من 2020 إلى غاية 2025 بعد الشروع في تحضير دفتر الأعباء. وعدّد ياسين بن جاب الله، امتيازات الدولة للشركة والتي ساعدتها بشكل كبير على تحقيق التوازنات المالية ومن ذلك سهولة الحصول على القروض عبر المجلس الوطني للاستثمار وإعفائها من الضرائب الجمركية. وقبل أيام من دخول قطار "كورادي" حيز الخدمة، أوضح المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أن التجارب التقنية للقطار تمت بنجاح لتكون الانطلاقة الرسمية يوم ال3 مارس القادم، فيما سيكون تدشينه سيكون في ال2 من مارس بمحطة آغا بالعاصمة. وما يميز هذه الخدمة الجديدة لكورادي -يضيف بن جاب الله- هو تشغيله بالنمطين الكهربائي والديزال ما سيضع حدا لمشكل التوقف التقني للقطار والتأخرات التي كثيرا ما يشتكي منها المواطنون، ذلك لأن شبكة خطوط السكة الحديدية في بلادنا ليست مكهربة 100بالمائة علاوة على ملاءمته للمناخ الصحراوي وتجهيزه بالجيل الجديد من التكييف رفقة كل القطارات القديمة. وأشار بن جاب الله إلى أن خدمة النقل بالقطار السريع "كورادي" ستضمن في مرحلة أولية خط العاصمة - وهران في انتظار فتح خطوط أخرى تدريجيا بعد الانتهاء من تهيئة الشبكات القديمة. وتأسّف المتحدث خلال نزوله في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، لبعض السلوكات السلبية التي أسفرت عن تضرر زجاج قطار "كورادي" خلال التجارب التقنية جراء رشقه بالحجارة ما استلزم تقديم طلب استعجالي لاقتناء زجاج جديد قبل دخول القطار حيز الخدمة قريبا، داعيا إلى إجراء دراسة معمقة حول هذه الظاهرة السلبية بمشاركة مختلف الفاعلين للوقوف على مسبباتها والعمل على إبعاد السكان عن جانبي السكة الحديدية. وفي سياق متصل، توقع المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية انتعاش النقل التجاري عبر السكك الحديدية بدءا من 2018 بعد أن استكمل برنامج الاستثمار الخاص بالقاطرات التي تجر البضائع في انتظار دخول مصنع بلارة حيز التشغيل رفقة مركب الحجار، إضافة إلى نشاط المناطق الصناعية الأخرى على غرار مركبات تحويل الفوسفات ومصانع الإسمنت بالجنوب الجزائري الذي سيساهم في الرفع من قدرات الشركة للنقل، مذكرا هنا بأن هدف ال"sntf" هو بلوغ 17 مليون طن في غضون 2020.