قالت جماعة جيش الإسلام، إحدى جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية في الغوطة الشرقية في سوريا، الاثنين، إنها توصلت لاتفاق مع روسيا من خلال الأممالمتحدة على إجلاء الجرحى من الجيب المحاصر قرب دمشق، حسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. وأضافت الجماعة في بيان: "في إطار السعي الحثيث لإيقاف الحملة الهمجية الشرسة على الغوطة الشرقية.. تم التواصل عبر الأممالمتحدة مع الطرف الروسي وفي إطار الجهود الإنسانية المبذولة خلصنا إلى القيام بعملية إجلاء المصابين على دفعات.. نظراً لظروف الحرب والحصار ومنع إدخال الأدوية منذ ست سنوات واستهداف المشافي والنقاط الطبية". يأتي الاتفاق مع تصعيد الحكومة السورية هجومها العنيف على الغوطة بمساعدة عسكرية روسية. تغريدة وكان الجيش الروسي قال، في وقت متأخر الأحد، إنه تمكن من إجلاء 52 مدنياً بينهم 26 طفلاً من الغوطة الشرقية، بعد محادثات مع السلطات المحلية. وقال الجيش الروسي في بيان، إن مدنيين وسكاناً من مدينة مسرابا نقلوا إلى مخيم مؤقت للاجئين حيث يتلقون الرعاية الطبية.
وضع كارثي في دوما قال المجلس المحلي في مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة، إن المدينة تواجه وضعاً كارثياً مع تحولها لملاذ لآلاف الفارين أمام تقدم القوات الحكومية في الغوطة الشرقية. وأضاف المجلس الذي تديره المعارضة، أن آلاف الأسر تمكث الآن في العراء بالشوارع والحدائق العامة بعد امتلاء الأقبية والملاجئ بالفعل بما يفوق طاقتها. وقال المجلس في بيان: "بعد أكثر من عشرين يوماً على الحملة الهمجية والإبادة الجماعية في الغوطة الشرقية، مما أدى إلى تردي الوضع الإنساني والغذائي إلى مستوى كارثي، إننا في المجلس المحلي لمدينة دوما نوجه نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية عامة لرفع المعاناة عن الأهالي في مدينة دوما". وأضاف أن الضربات الجوية المكثفة أدت لتوقف دفن القتلى في مقبرة المدينة. وكان المئات قتلوا في قصف جوي ومدفعي عنيف على الغوطة الشرقية منذ 18 فيفري الماضي، حيث تسعى الحكومة السورية للقضاء على آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة دمشق.