نزل إلى سوق الأشرطة قبل يومين الشريط الجديد للفنان الشاوي ماسينيسا في قالب شبيه بباقي أشرطته السالفة، من حيث المواضيع المعالجة والإيقاعات المختلفة والنبرة الصوتية المتأرجحة بين حدة الصوت ورخامته. * وفي خرجة استحسنها عشاقه، وفي مقدمتهم شباب تكوت، أبدع ماسينيسا في مرثيته لضحايا صقل الحجارة من خلال أغنية ذيل بها شريطه المتضمن8 أغاني، وصف فيها الأحزان التي لازمت سكان المنطقة منذ سنوات بالظلام الدامس الذي يأبى الانجلاء مبقيا على بصيص أمل في انتهاء الأزمة. * وفي هذا الساق يقول ماسينيسا: "خيّم على تكوت ظلام دام طويلا، مات الشباب من صاقلي الحجارة، بكى القلب دما ودموعا، حزن الأوراس وبكى أبناءه، وشح الظلام الوجوه ولم يبق سوى على الدموع..يداك تنسجان إبداعا يرتسم على الجدران، أي فائدة تجنيها لما تموت وتيتم أبناءك. فلنغرس شجرة الأمل ونجتث شجرة الهموم ثم ننتظر غدا ونقول لا للمهنة القاتلة..أيها الليل انجلي وعجل بصبح ودع الغيوم تنقشع لإشراقة شمس منتظرة". * وفي نداء إلى كل الممارسين للمهنة إلى حد الآن رغم حصاد الموت الذي أتى على 65 شابا ما بين عازب ومتزوج أنهى ماسنيسا مرثيته قائلا : "عد يا أخي عد دع الحجارة والدتك في انتظارك".