كشف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن الحزب جمع المعطيات والقرائن الكافية لتوجيه الاتهام إلى إسرائيل في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005. * وعرض نصر الله في مؤتمر صحفي مساء الاثنين صورا ومعلومات ومواد فيلمية جمعتها المقاومة خلال السنوات الماضية وقامت بتحليلها بعد جهود مكثفة قال إنها استغرقت مئات الساعات، ومن بينها صور جوية قنصتها المقاومة من طائرات التجسس الإسرائيلية لحركة الرئيس الحريري وخطوط سير موكبه داخل بيروت، وتحديدا على الشريط الساحلي. * وأضاف أن إسرائيل رصدت كذلك خط سير الحريري إلى منتجعه في بلدة فقرا، وهو خط سير إلزامي لا بديل عنه، مشيرا إلى أن مثل هذا الرصد ليس صدفة ولم يكن بلا هدف. * وقال إن اليوم الذي سبق حادث اغتيال الحريري شهد نشاطا حربيا إسرائيليا متقطعا، كما تم رصد طائرة أواكس إسرائيلية بعد ظهر ذلك اليوم، فضلا عن طائرة تجسس متقدمة مقابل السواحل اللبنانية، وهو رصد إسرائيلي استمر في اليوم التالي للاغتيال. * وأشار إلى أن عميلا لإسرائيل هو غسان الجد كان متواجدا في مكان الاغتيال في اليوم السابق مباشرة للحادث. * وكان نصر الله قد استعرض قبل ذلك تفاصيل التجسس الإسرائيلي على لبنان وشخصيات قيادية فيه منهم رئيس الجمهورية وقائد الجيش، بالإضافة لمحاولة اغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري. * كما كشف نصر الله تمكن حزب الله من ابتكار تقنيات متقدمة تقنص الصور الجوية التي تلتقطها طائرات التجسس الإسرائيلية منذ تسعينيات القرن الماضي، وكان ذلك سببا مباشرا للنجاح في التصدي لقوة إسرائيلية هاجمت بلدة أنصارية في الجنوب اللبناني عام 1997. *