تعيش ما يزيد عن خمسين عائلة بمحاذاة وادي الناموس ببلدية موزاية في ظروف جد مزرية، أين تقيم داخل سكنات قصديرية شيدت بطريقة فوضوية منذ عقود، وهي التي لا تصلح للعيش الكريم في انتظار تكفل السلطات بمعاناة سكانها، سيما أن أخطار فيضان الوادي تتسبب خلال كل فصل شتاء في إلحاق الضرر بالتجمع السكاني أمام صمت السلطات على تدارك الوضع قبل أن يؤول إلى كارثة حقيقية بالمكان. * تعرف رقعة التجمع السكني القصديري بمحاذاة الوادي اتساعا مع مرور السنوات بالنظر إلى الأزمة السكنية المسجلة بالمنطقة، مما جعل عدد المقيمين بالتجمع يتضاعف خلال السنوات القليلة الماضية، والمسجل زيادة على معيشة هؤلاء السكان تحت خط الحياة الكريمة، فالمخاطر تحيط بهؤلاء على كافة الأصعدة، سيما مع حلول فصل الشتاء عندما تتسبب الأمطار في مضاعفة منسوب مياه الوادي ليفيض على ضفتيه متسببا في العديد من المرات في جرف السكنات الفوضوية المحاذية وتهديد حياة سكانها الذين تمكنوا من النجاة بأرواحهم بأعجوبة، حسب تقارير مصالح الحماية المدنية التي تدخلت سابقا بهذا الخصوص. * من جهة ثانية، يشكو السكان تحول الوادي صيفا إلى مصدر للروائح الكريهة والأمراض المتنقلة والأوبئة التي تنتشر وسط السكان تماشيا مع انتشار الحشرات الضارة كالبعوض وكذا الجرذان بمحيط يفتقر إلى أدنى ضروريات العيش من مياه الشرب والإنارة وقنوات الصرف الصحي حيث يناشد السكان السلطات بالولاية ضرورة التدخل للتكفل بترحيل هؤلاء السكان المنكوبين إلى مساكن لائقة تجسيدا للوعود المقدمة في هذا الصدد بعد كل فيضان للوادي وتضرر السكان حيث تبقى السلطات بالولاية تتجاهل هذه المعاناة رغم أن الأمر يهدد أرواح أفراد هذه العائلات منذ عقود زمنية.