سفير الولاياتالمتحدةبالجزائر دايفيد بيرس أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، دافيد بيرس، أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، للجزائر غير مبرمجة في الوقت الراهن، وأن مصالح السفارة لا تملك تاريخا معينا . ومن مركز الخدمات لصيانة المشاريع الغازية والنفطية بالجزائر لشركة "ألجيسكو" ببوفاريك، عاد السفير الأمريكي، في حوار ل "الشروق"، لأهم المشاريع الاستثمارية المشتركة بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية. * * "الشروق": هل سترد وزيرة الخارجية الأمريكية بزيارة مماثلة للجزائر تبعا لزيارة نظيرها الجزائري، مراد مدلسي، لأمريكا، في الآجال القريبة؟ * دافيد بيرس: في الوقت الراهن ليس هناك زيارة مبرمجة ولا نمتلك تاريخا معينا بشأن زيارة مبادلة ستقوم بها وزيرة الخارجية للجزائر، هيلاري كلينتون. * * أتعتبرون أن الاستثمارات الأمريكية في الجزائر ذات وزن ثقيل؟ * من الواضح أن إستثمار شركة جنرال إلكتريك هذا الذي نراه اليوم ببوفاريك، يصنف من أهم الاستثمارات في الجزائر، ويتطلب إلتزاما طويل المدى تجاه الجزائر من قِبل إحدى الشركات الكبرى، كما يستلزم نقل التكنولوجيا وتنمية الكفاءات والمهارات الجزائرية. وقد أنهيت للتو زيارتي لمركز الصيانة هذا، وقد أثار إعجابي مستوى التكنولوجيا والتكوين لدى المهندسين والعمال الجزائريين الذين تحدثت إليهم، بالإضافة إلى التجهيزات جد المتطورة. * ولقد قُمت مؤخرا بجولة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث زرت نيويورك وسياتل وسان فرانسيسكو، وتحدثت إلى المئات من رجال الأعمال وممثلي الشركات الأمريكية، كما زرت مصنع بوينغ، أين يتم تركيب طائرة للخطوط الجوية الجزائرية من طراز 737-800 التي سيتم تسليمها عن قريب. * وقمت، خلال هذه الزيارة، بشرح فرص الإستثمار والتبادل التجاري الموجودة في الجزائر للشركات الأمريكية، وتصادفت زيارتي مع زيارة وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، للولايات المتحدةالأمريكية، وحسب ما قرأته، كانت نية الوزير سلال هي تشجيع المزيد من الإحتكاك والمبادلات التجارية. * وكل من الحكومة الأمريكيةوالجزائرية تحاول ترقية علاقات تجارية أكثر تنوعا، وفي رأيي الشخصي، يرغب الرئيس أوباما في تطوير تجارتنا الخارجية وأعتقد أننا بحاجة إلى إيجاد أسواق جديدة في جميع أنحاء العالم لتحقيق ذلك، والجزائر هي واحدة منها. * * هل توجد إستثمارات أمريكية مستقبلية في الجزائر؟ * أنا أُفضل عدم المبالغة في الوعود، ومع ذلك، أعتقد أننا على العموم نسير في إتجاه إيجابي، ولقد شهدت الجزائر العديد من زيارات البعثات التجارية في الآونة الأخيرة، وأعتقد أن هناك إهتماما لدى العديد من الشركات. * * لماذا تأخرت الاستثمارات الأمريكية رغم اعترافكم بتحسن الوضع الأمني في الجزائر؟ * دعني أُخبرك بما قلته لرجال الأعمال الأمريكيين، قلت لهم "صحيح أن الجزائر مرت بفترة عصيبة، ولكن من المهم أن نفهم أن الجزائر لم تبق كما كانت عليه قبل 15 عاما، وأن الأوضاع تغيرت، وقد أوضحت لهم ذلك، لأن الأمريكيين لا يعرفون الكثير عن الجزائر، وقلت لهم أن الجزائر بلد مهم، فالجزائر ثاني أكبر بلد في أفريقيا مساحة وثاني دولة من حيث عدد السكان في العالم العربي، كما أبلغتهم أن الحكومة الجزائرية تبذل الكثير من جهود التنمية وأنه من المهم بالنسبة للأمريكيين زيارة الجزائر للتعرف على ذلك. * * ما هي قراءتكم لقانون المالية وعلاقة ذلك بالاستثمارات الأمريكيةبالجزائر؟ * كل حكومة مسؤولة عن إتخاذ التدابير التي تراها ضرورية لحماية مصالح مواطنيها. ونحن نتفهم ذلك بطبيعة الحال. وفي الوقت نفسه، كل شركة كذلك مسؤولة عن حماية مصالح مستثمريها وأموالهم، لذلك يتوجب عليهم إجراء تحليل جيد للمخاطر والفوائد في كل المشاريع التي يقومون بها. وهذه القرارات تُتخذ في كل حالة على حدة، وتوجد حاليا العديد من الإستثمارات الأمريكية في الجزائر. * والجزائر تتنافس مع الدول الأخرى لإستقطاب الإستثمار والتجارة، لأنه إذا كانت أي شركة لديها الأموال للإستثمار، فهذه الشركة تستطيع أن تفعل ذلك في أي بلد، فهذه ليست فقط مسألة أموال يتم إنفاقها، بل هي أيضا مسألة خلق الظروف التي تشجع على الاستثمار. * وطلبت من الشركات الأمريكية إحالة كل الأسئلة إلى السفارة الأمريكية في الجزائر أو وزارة التجارة الأمريكية، لإكتشاف أسواق جديدة في الجزائر، من خلال شركاء محليين جدد، وسيكون المؤتمر المغاربي حول ريادة الأعمال العربي الذي سيعقد هنا في الجزائر العاصمة يومي 1 و2 ديسمبر المقبل، فرصة لتشجيع التواصل بين رجال الأعمال الجزائريين والأمريكيين. * *