يفترض أن تكون باخرتان جزائريتان لنقل المسافرين قد أقلعتا أمس من ميناء مرسيليا بعد أن بقيتا محتجزتين لأيام هناك وعلى متنهما ما يفوق الألف راكب. وأفادت تقارير إعلامية فرنسية أن العبارتين اللتين ظلت إحداهما عالقة منذ الخميس وهي طاسيلي ,2 والأخرى منذ أمس السبت وهي باخرة طارق بن زياد يكونان قد غادرا الميناء الفرنسي أمس الأحد على الساعة الثالثة، حسبما جاء على لسان بول روزين الوكيل التجاري لمؤسسة النقل البحري الجزائري. وأشار المسؤول ذاته إلى أن ركاب طاسيلي 2 التي كانت متوجهة إلى بجاية يوم الخميس 23 ديسمبر ظلت عالقة وعلى متنها 500 راكب، و180 سيارة بسبب الأحوال الجوية، مشيرا إلى أن 20 من الركاب قرروا مغادرة السفينة والعودة من حيث أتوا رغم ضمان العبارة لهم كل خدمات الإطعام والإيواء، كما كان بإمكانهم التحرك داخل وخارج الميناء. أما سفينة طارق فقد كانت تقل 800 راكب وكان من المقرر أن يبدأوا رحلتهم نحو الجزائر يوم أول أمس السبت انطلاق من ميناء مرسيليا، وهم الذين كانت رحلتهم مقررة يوم الثلاثاء الماضي إلا أن عطبا مس مولدات مركبتهم أدى إلى تحويلهم الرحلة السبت على متن سفينة طارق. وأفادت المصادر ذاتها أن هذا التأخير في الرحلات البرية مرده حالة الطقس غير المستقرة، والمصحوبة بهبوب رياح وصلت سرعتها إلى 100 كم في الساعة، إضافة إلى أن علو الأمواج البحرية قد يصل إلى ستة أقدام بالقرب من الشاطيء .