أكد أمس، نور الدين بوطرفة المدير العام لشركة سونالغاز ان الانقطاعات في التيار الكهربائي خلال شهري جوان وجويلية الماضيين وعلى الخصوص نهار أمس الأول، هو نتيجة ارتفاع في الاستهلاك سببه الاستعمال المفرط لمكيفات التبريد. سليمة لبال وقال بوطرفة أثناء لقاء جمعه بالصحفيين إن استعمال هذه المكيفات يدفع إلى استغلال الطاقة الفعالة التي تنتج قوة محركة، مما يسبب ضياع نسبة كبيرة من الطاقة، تسبب من جهة أخرى، ارتفاع حرارة التجهيزات، فتنخفض مردوديتها، مما يدفعها إلى تسجيل نسبة زيادة في الاستهلاك تقدر ب 18 بالمئة، غير أنها غير مفوترة بالنسبة للزبون. ولدى تطرقه للانقطاعات التي عرفها الزبائن، قال بوطرفة ان مجموعها يقدر بأربعة أيام، وسجلت خلال فترات زمنية متقطعة لا تتعدى 45 دقيقة أيام 3 و22 و31 جويلية، حيث سجلت أعلى نسبة في الاستهلاك بعجز يقدر ب 18 كيلو واط. المدير العام لسونالغاز أكد أن الأمر يحدث في البلدان المتطورة، لكن تجاوزه خلال السنوات المقبلة، يستدعي استثمارا تتجاوز قيمته 20 مليار دينار لإنتاج 400 ميغاواط إضافية. على صعيد آخر، تطرق المدير العام لسونالغاز إلى نوعية المكيفات المسوقة في السوق الجزائرية وغالبيتها غير أصلي وعبارة عن سلع طايوان، وهو ما دفع شركته ووزارة المالية إلى تحضير نص قانوني، ينتظر أن يلزم باعة المكيفات على وضع لصيقات تحمل مقدار الطاقة التي يستهلكها المكيف ومقابلها المادي، حتى يتسنى للمواطن الاختيار. مشكل آخر تطرق له بوطرفة ويتعلق بنوعية القاطعات على مستوى المنازل والتي قال إن غالبيتها تايوان وهو ما يعرض الأسر للمخاطر، خصوصا عند ارتفاع استهلاك الطاقة الكهربائية. يذكر أن سونالغاز سجلت زيادة في حجم الطاقة الفعالة المسجل خلال شهر جويلية لسنتي 2005 و2006 قدر ب 25 بالمائة وهو ما يتطلب، حسب بوطرفة، حلولا سريعة، ليضيف أن تشغيل مكيف واحد من قبل الزبون يكلف سونالغاز 30 مليون سنتيم، مجموع تكلفة الإنتاج والنقل والتوزيع. وتعد سونالغاز حاليا، حسب مديرها ضياع 1000 كيلواط من الطاقة سنويا، أي بزيادة أربع مرات عما كان عليه الأمر في سنوات السبعينيات، كما فقدت 20 مليار دينار خلال العشرية السوداء ويستمر الأمر بسبب ضياع الطاقة أثناء الاستغلال من جهة وبسبب السرقات التي يقودها في بعض الأحيان أناس ذوو مركز. وحسب بوطرفة، فإن السؤال الذي يطرح الآن هو أي نظام طاقوي نريد في الجزائر ووفقه يتم التخطيط وإعادة التنظيم، ليردف بالقول إن احتياطي الإنتاج في شركته يصل إلى 700 ميغاواط، بينما انخفضت تغطيتها البشرية إلى عون لكل 500 زبون، بينما كان عون واحد بالنسبة لكل 100 زبون في السبعينيات. ولتمكين الزبائن الذين يعانون من مشكل مالي من التوصيل بالغاز الطبيعي بعد أن تم توصيل أحيائهم أكد بوطرفة أن عددهم 200 ألف بإمكانهم الاستفادة لاحقا من قرض من البنك الوطني الجزائري بدون فوائد وعلى مدى يتراوح ما بين 3 و7 سنوات، يمكنهم من الارتباط بشبكة الغاز من جهة ومن شراء التجهيزات اللازمة، في اطار المشروع الذي ينتظر أن يوقع لاحقا بين الطرفين.