شهدت المناطق الحدودية الجزائريةالتونسية خلال الساعات الأخيرة الماضية نزوح أزيد من 330 تونسي هروبا من الأوضاع الأمنية المتدهورة في تونس، حيث شهدت مراكز "أم الطبول وبوشبكة والعيون" توافدا كبيرا لعدد النازحين. * أفادت مصادر مطلعة ل"الشروق" أن الحدود الجزائريةالتونسية عرفت خلال الفترة الزمنية الأخيرة، توافد غير مألوف من التونسيين، فاق عددهم ال330 شخص، قدموا من المراكز الحدودية التي تفصل الجزائر عن تونس في كل من "أم الطبول بوشبكة والعيون"، إلى كل من ولايات الطارف، تبسة، سوق أهراس والوادي، بحكمهم ولايات واقعة على الحدود الجزائريةالتونسية. * وتضيف ذات المصادر، أنه زيادة على ذلك فإن عدد التونسيين الذين يدخلون يوميا إلى الجزائر لتعبئة خزائن وقود مركباتهم، خاصة منذ اندلاع أعمال الشغب يفوق العشرة أشخاص، حيث وفرت لهم الأزمة كل التسهيلات للدخول والخروج في كل الأوقات. * يأتي هذا في وقت تلقت مختلف أجهزة الأمن"الدرك والشرطة خاصة حراس الحدود" تعليمات صارمة تحث فيها عناصرها على ضرورة التنسيق لجمع المساعدات ونقلها عبر المراكز الحدودية للمواطنين التونسيين المقيمين على الحدود، خاصة الفئات التي لجأت إلى نصب العديد من الخيام على طول الشريط الساحلي لأم الطبول واستنجدت بالسلطات الجزائرية. * في مقابل ذلك، تلقت ذات المصالح تعليمات صارمة تقضي بضرورة إحكام المراقبة على الحدود خشية إمكانية دخول بعض المطاردين من قبل السلطات الأمنية التونسية، الذين شاركوا في أحداث الشغب وعمليات نهب الممتلكات التونسية إلى الجزائر عبر المناطق الحدودية والتصدي لكل المهربين الذين يجدون ماتعيشه تونس من أحداث هزت البلاد والعباد مؤخرا فرصة لتمرير وتهريب سلعهم نحو الجزائر أوالعكس.