استهجن المعارض والمدير العام السابق للطاقة الذرية محمد البرادعي خطاب الرئيس المغضوب عليه حسني مبارك، ووصفه قائلا: "إنه خطاب مخيب للآمال تماما، وهو لا يلبي طموح المحتجين الساعين للتخلص من نظام قمعي يحكم البلاد منذ أكثر من ثلاثين عاما" وأضاف: "مبارك لم يفهم رسالة الشعب المصري"، وأكد أن الأحداث والاحتجاجات لن تتوقف وستستمر بزخم شديد حتى سقوط مبارك ونظامه الفاسد"، وأنه سيشارك المتظاهرين وأنه سينزل إلى الشارع مع "الغلابى" والزملاء لتحقيق طفرة نحو الإصلاح، ويوصلوا رسالة تدعو إلى رحيل مبارك صراحة. * وفي تصريح للجزيرة، نفى البرادعي التلميحات التي تشير إلى خروج المظاهرات عن طبيعتها السلمية والانزلاق نحو أعمال الشغب، مؤكدا أن المظاهرات كانت سلمية 100 % ، إلا أن قوات الأمن هي التي بادرت باستخدام العنف، كما أشار أن غالبية المباني التي تم التعرض إليها هي مقار تابعة للحزب الوطني الحاكم باعتباره رمزا للنظام وأقسام الشرطة التي تعامل الشعب بطريقة غير إنسانية. * وفي التصريح نفسه، ثمن البرادعي قرار الجيش بحراسة الممتلكات العامة، لكنه طالبه باحترام حق الشعب في التظاهر السلمي في الفترة التي لا يطبق فيها حظر التجول، كما أثنى على الترحيب الكبير الذي لقيه الجيش من قبل المتظاهرين لدى نزوله إلى الشوراع باعتباره جزءا من الشعب ومصدر فخره واعتزازه. * وحول موقف الولاياتالمتحدة القلق من احتمال انهيار نظام حليف لها ولمصالحها الإستراتيجية في المنطقة، قال البرادعي إنه يتعين على الإدارة الأمريكية أن تختار بين الوقوف إلى جانب الشعب ومبادئ الديمقراطية وبين تأييد نظام استبدادي قمعي يحكم مصر منذ أكثر من ثلاثين عاما. * طالب بإصلاحات سياسية سريعة * عمرو موسى: من الضروري إحداث تغيير سياسي في مصر * طلب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تصريح للجزيرة أن تتحرك الجميع من أجل احتواء الوضع "إن هناك حالة غضب شديد في الشارع المصري وإن التغيير السياسي المطلوب ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار"، مشددا على الدولة أن تغير تعاملها مع المشاكل العالقة، وأضاف أنه يتعين الأخذ في الاعتبار ليس فقط حالة الغضب التي تسود الشارع المصري في ظل المظاهرات الصاخبة وإنما أيضا معالجة أسباب هذا الغضب. * ومن جهة أخرى، نبه موسى إلى خطورة الوضع الراهن، ودعا إلى الاستماع إلى مطالب الشباب الذي يرفع منذ أيام جملة من المطالب بما فيها تخلي النظام الحالي عن سدة الحكم. *