أكد المعارض السياسي محمد البرادعي العائد بقوة إلى واجهة الأحداث في مصر أن الرئيس حسني مبارك محكوم عليه بالرحيل بعد انتفاضة الشعب المصري في وجهه.وقال البرادعي أنه سينزل إلى الشارع مجددا من أجل المساهمة في إحداث التغيير، ومن أجل أن يقول لمبارك أنه يتعين عليه أن يرسل. البرادعي المدير السابق الوكالة الدولية للطاقة النووية والحائز على نوبل للسلام عام 2005 قال للفضائية "فرانس24" "كنا نتوقع ليلة الجمعة إلى السبت أنه (أي مبارك) سيقرر الرحيل، لكنه ظهر في اللحظات الأخيرة بخطاب أجوف خال من المعاني مثل خيبة كبيرة لكافة المصريين".وبحسب البرادعي، فإن مبارك لم يفهم الرسالة الصادرة عن الشعب، فاكتفاء مبارك كما قال بالإعلان عن حكومة جديدة يشكل شتما وانتقاصا لذكاء الشعب.البرادعي الذي كان قد تعرض إلى مضايقات كبيرة من طرف أجهزة الأمن المصرية ووضع أول أمس تحت الإقامة الجبرية في منزله، ندد بشدة بخطاب الرئيس مبارك، وأكد أن هذا الأخير لم يقترح أي إصلاح سياسي أو اقتصادي.وقال البرادعي الذي كان اسمه مطروحا كمنافس قوي في الرئاسيات القادمة قبل أن يتعرض لشتى الضغوط من قبل السلطات المصرية، أنه عازم على الاستمرار في دعم انتفاضة المصريين، وأنه لن يبالي بتبعات ذلك حتى يتأكد من ذهاب نظام مبارك.ونوه بوجود اجماع في مصر وداخل أوساط المجتمع بأن نظام مبارك نظام ديكتاتوري فشل على جميع الجبهات السياسية والاقتصادية.وأعرب البرادعي عن خيبة أمله من موقف الولاياتالمتحدة، وقال في هذا الخصوص أن الأمر المخيب كثيرا للمصريين هو الرسالة الصادرة من الأمريكيين والذين قالوا أنه يريدون العمل مع الشعب والحكومة في آن واحد، مع أنه كان يتعين عليهم كما أضاف أن يكون لهم خيار وموقف واضح منذ البداية،وأشار البرادعي الذي قال في وقت سابق أنه مستعد لقيادة شؤون البلاد إذا طلب الشعب منه ذلك، إلى أنه يضمر للرئيس الأمريكي الكثير من الاحترام، فأبوما كما أوضح طلب إجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية من رجل يقود نظاما استبداديا وظل على رأس الحكم ثلاثين سنة، وهو أمر كما قال البرادعي فيه تناقض.