جدد وزير الخارجية، مراد مدلسي، رفض الجزائر لأي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، في رد واضح على مساعي بعض الأطراف للحصول على ترخيص دولي بالتدخل العسكري لمنع القذافي من استعمال الطائرات الحربية في مواجهة المعارضة، حيث أعلنت باريس صراحة عن استعدادها لتنفيذ المهمة، في حين اشترطت واشنطن تفويضا أمميا. * و قال مدلسي، في تصريح لوكالة "داو جونز" الأمريكية المتخصصة في الشؤون المالية والاقتصادية، إن "الفصل في النقاش حول فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا سابق لأوانه"، وأضاف أن"الجزائر ترفض بشكل قاطع أي تدخل أجنبي في ليبيا". من جهة أخرى، أعلن مدلسي انه "تلقى يوم الأحد الماضي مراسلة رسمية من وزير الخارجية الليبي، موسى كوسا، يعلن فيها استعداد بلاده فتح المجال أمام الصحافيين العرب والأجانب، إضافة الى لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في أحداث ليبيا". وأوضح مدلسي أن "وزير الخارجية الليبي أبلغه بقرار السلطات الليبية تسهيل الاتصالات بين الليبيين بالاتصال بشكل أسهل، ورفع أي حظر على الانترنت أو وسائل الاتصالات الهاتفية". كما أكد أن "الجامعة العربية مستعدة للتراجع عن قرارها المبدئي بتعليق مشاركة ليبيا فيها في حال تجاوبت مع الشروط التي أعلنتها الجامعة العربية والمتعلقة بوقف العنف وفتح المجال الإعلامي".