أقامت الجالية الجزائرية بالدوحة احتفالات بتجديد محاربي الصحراء العهد مع الانتصارات بعد تفوقهم في الداربي المغاربي على أسود الأطلس بهدف لاعب نابولي الإيطالي حسان يبدة. * وقبل المباراة بحوالي ساعتين تجمع عشرات الجزائريين بمعقلهم المعتاد "مطعم ميدتيرانيا" الواقع بشارع البلدية قرب محطة البترول المجاورة لإشارات "المجنون" سابقا، وصنعوا أجواء جزائرية خالصة مردّدين أغنيتهم المفضلّة (وان، تو، ثري، فيفا لالجيري). * ونصب صاحب المطعم أيمن شاشتين، حتى يكون للجميع الخيار في القناة التي يُفضلونها لمتابعة المباراة، كما حضّر خيمة مصغّرة وأكواب الشاي لضمان الفرجة والراحة لكل الجزائريين الذين قصدوا معقلهم للاستمتاع وإطلاق العنان للفرحة. * ووسط سكون نظرا لتأخر وقت المباراة في الدوحة (انتهت عند منتصف الليل والنصف) دوى صراخ الجالية الجزائرية مبتهجة بالنقاط الثلاث بعد شهور عجاف من الصيام عن الفوز والتهديف. * وتفاجأ الحضور من الجالية الجزائرية بتحضير أحد الأنصار ل"طورطة" مرسوم عليها الراية الوطنية للاحتفال بهذا الفوز، في إشارة منه إلى أن الفوز كان منتظرا ولا يوجد في قاموس الخضر لفظ خسارة عندما يتعلق الأمر بالمباريات الأصيلة. * وعلى أنغام "هذه البداية ومازال مازال" تعالت الأصوات للتعبير عن فرحتها رغم تحفظها على الأداء، لكن الثلاث نقاط أعادت إليهم الأمل لتنظيم الصفوف، مثلما قال الشاب منير آيت بلقاسم أن المهم في مثل هذه المباريات هو الفوز فقط، مشيرا إلى أنه يتفهم طبيعة الأداء مادام هناك سبعة عناصر أساسية غابت عن هذا الداربي، من بينها ست لعبت المونديال الأخير، مؤكدا على أن لقاء العودة بعد شهرين سيكون للمحاربين رأي آخر. * وقال أيمن صاحب مطعم "ميدتيرانيا" ل"الشروق اليومي" إن اختيار الجالية الجزائرية لمطعمه لمتابعة كل ماله علاقة بالجزائر أمر يستحق التنويه والفخر، مبديا فرحته بأن يكون مطعمه معقلا للأنصار الجزائريين ولكل جزائري، خاصة أنه أول مطعم جزائري يُفتتح بالدوحة ويختص بتقديم كل أنواع الأطباق الجزائرية التقليدية والعصرية. * وافترق الجزائريون على الأغاني الممجدّة للخضر والمذكّرة بالفترة الزاهية للمنتخب السنة الماضية، وكلهم أمل على العودة إلى السكة والوصول إلى كأس إفريقيا 2012.