قالت مستشارة الاتصال لدى مدير الأمن الوطني، السيدة مليكة علول إن مخطط الاتصال المزمع تطبيقه في غضون 5 سنوات داخل جهاز الأمن الوطني يقوم على إيمان رجال الشرطة به بعد تحسيسهم بأهمية تغيير طرق الاتصال فيما بينهم ومع المواطنين نحو الأفضل، وهو يقوم على الاقتناع بالاستراتيجية المطبقة وأبعادها، فيما استبعدت أي إجبار لرجال الشرطة على تبني المخطط بالقوة. سليمان بودالية وأضافت مستشارة مدير الأمن الوطني في إجابتها على سؤال ل "الشروق اليومي" في لقائها مع الصحافة والمجتمع المدني بتيارت، أمس، أنه لا عقوبات ستفرض على الشرطي إذا أساء التصرف في الاتصال (؟!). وتجنبت السيدة المستشارة سؤالا ل "الشروق اليومي" حول مدى إمكانية تعويض خلايا الاتصال الموضوعة على رأس كل أمن ولائي للنقابة التي لم يظهر عليها أي خبر في القطاع، طالما تقوم خلايا الاتصال بنقل الانشغالات الاجتماعية والمهنية للشرطي وإبلاغها للسلطات المركزية. وبشأن انفتاح جهاز الأمن على النساء المحجبات والسماح لهن بالانخراط مع وضع خمورهن، قالت المستشارة إن الإجابة ليست من اختصاصها وغير مطروحة الآن، لتضيف بعد نهاية محاضرتها في تصريح ل "الشروق اليومي" أن السماح للحجاب يعني السماح للحية أيضا وهو الأمر "غير المناسب"، دون أن تعلق على مثال وجود محجبات من الأقليات الإسلامية في بريطانيا مثلا، مع اقتناعها أن المظاهر من صلب الحرية الشخصية. وبشأن اللغة أصرت المتحدثة على ضرورة إتقان الشرطي للهجة المنطقة التي يعمل بها ومعاني الكلمة في أذهان المواطنين والتي قد تكون لها دلالات مختلفة عن تلك التي توجد في منطقته، فيما أبدت هي صعوبات في التحدث باللغة العربية الفصحى. واعتذرت عدة مرات عن الانتقال إلى الفرنسية وهو ما أثار انتقادات حول تكوينها اللغوي، طالما درست في معهد العلوم السياسية في الجزائر العاصمة، كما قالت. هذا، وقد أبدى رجال الشرطة والحماية المدنية والدرك الذين حضروا مداخلة المستشارة صمتا مُريعا بتجنب طرح الأسئلة والانشغالات، حيث ناب عنهم الصحافيون الذين قالت المستشارة إنها ستنقل هذا الالتفاف حول مصالح الأمن للمدير العام تقديرا لذلك، فيما لم تبد أي ملاحظات بشأن عدم تكلم المعنيين والذي له دلالات أهمها عدم الشعور بالأمن، إذا ما انتقدوا مسؤوليهم أو أوضاعهم، حيث يجب أن يتكفل المخطط الاتصالي الجديد بمهمة نزع الخوف، من قلب الشرطي، على منصبه إذا تكلم.. كما قال أحد الحاضرين