مثل، أمس، أمام محكمة جنايات العاصمة، متهمان مرحلان من معتقل غوانتنامو في 2010، وتمت متابعتهما أمام القضاء الجزائري عن جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن. * المدعوان (ز،حسن) من مواليد 1967، و(ب،عادل) 1985 ألقي عليها القبض في أفغانستان، فالأول وحسب ملفه القضائي كان صديقا لأحمد رسام، المتورط في تفجيرات الألفية بمطار لوس أنجلس الأميركي في 2001، والمتواجد حاليا في سجن أمريكي، هذا الأخير ذكر للمحققين بأن المدعو (ز،حسن) زوده بأموال حتى ينفذ العملية، وهو الأمر الذي جعل هذا الأخير متابعا من طرف السلطات الكندية، على اعتباره مقيما هناك ومتزوج بانجليزية، ومنه قرر المتهم مغادرة التراب الكندي والتوجه نحو أفغانستان رفقة زوجته، حيث دخلوها بطريقة غير شرعية لغرض الالتحاق بالقاعدة، ومكثا بمضافة للعرب تقع في جبال "تورابورا" الأفغانية، ومما ذكره المتهم في التحقيقات أن أسامة بن لادن كان يزودهم هناك بالأموال، كما تدربوا على استعمال الأسلحة لغرض الجهاد، وبعد تفجيرات 11 سبتمبر أصدر "عمر الملا" تعليمات للعرب المقاتلين بمغادرة أفغانستان، ليلقى عليه القبض من طرف القوات الحكومية الأفغانية والتي سلمته بدورها للقوات الأمريكية، ومنه أودع معتقل غوانتنامو الذي أمضى فيه 8 سنوات، وحسب تصريحه في الجلسة فإنه كان يحاكم كل عام بالمعتقل أمام محكمة عسكرية، ويحكم عليه بعام سجنا نافذا ودون حضوره، وما تجدر الإشارة إليه أن رسام، وأثناء تواجده بالسجن، كتب رسالة للقضاء الأمريكي يعترف فيها بأن "المتهم لم يزوده بالأموال، وقد ذكر ذلك تحت ضغط التعذيب فقط". * أما المتهم الثاني (ب،عادل) غادر الجزائر وعمره عشر سنوات، وتنقل رفقة والده في مالي والسعودية، واستقر بأفغانستان، وقال إن والده لديه مشاكل بالجزائر بسبب انتمائه السياسي، تزوج المتهم مع باكستانية، واعتقلته السلطات الأمريكيةبأفغانستان في 2002 وهو يحوز سلاح كلاشينكوف. المتهمان في الجلسة أنكرا كلية تورطهما مع القاعدة، وكانت النيابة العامة التمست إدانتهما بعشر سنوات سجنا نافذا. * *