أعلن رئيس الأركان في دولة الاحتلال الإسرائيلي دان حالوتس، أن الجيش قد يبقى عدة أشهر في جنوب لبنان في المنطقة الحدودية مع إسرائيل. وجاء كلام حالوتس تعليقا على تقويم للوضع عرضته الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية على لجنة الدفاع في الكنيست الإسرائيلي. من جانبه، وردا على تصريحات رئيس الأركان حالوتس والتصريحات السابقة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني ايهود أولمرت الذي أكد أن جيش الاحتلال سيظل يلاحق مقاتلي حزب الله، أعلن حزب الله أمس رفضه الخروج من جنوب الليطاني وشدد على أن سلاحه ليس مطروحا للنقاش. ونقل عن النائب في الحزب حسن فضل الله قوله إن حزب الله والمقاومة يرفضان الانسحاب من جنوب الليطاني لأن عناصر الحزب هم من أبناء المنطقة وأي خروج لهم هو إفراغ لها من سكانها.. وأكد فضل الله أن قضية سلاح حزب الله ليس مطروحة للنقاش على القيادة السياسية، مؤكدا أن نشر الجيش اللبناني بالجنوب ونشر القوات الدولية لن يكون بديلا لسلاح المقاومة، وهو أول تصريح من نوعه بعد صدور القرار الأممي 1701 والذي يقضي بوقف كل العمليات العسكرية بين الجانبين. مشيرا إلى أن حزب الله انتصر في المعركة السياسية ولن يقلب انتصاره العسكري بفشل سياسي، واعتبر الأولوية الآن للإعمار ولنجدة أهل الجنوب وليس لنزع السلاح الذي قال إنه ليس ظاهرا للعيان. جاء هذا بعد يومين من انتقاد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله للمسؤولين اللبنانيين الداعين إلى الإسراع بنزع سلاح الحزب، وتأكيده أن الموضوع كان مدار بحث داخل اجتماعات الحكومة قبل تسريبه إلى أجهزة الإعلام. في غضون ذلك، أعلن مصدر في الجيش اللبناني أن الجيش سيبدأ نشر خمسة عشر ألف جندي في جنوب لبنان اليوم الخميس. وقال المصدر: "إن ساعة الصفر تقترِب، مشيرا الى أن نشر تلك القوة سيغطي مناطق شمال وجنوب نهرِ الليطاني". وأضاف: "إن العملية ستترافق مع انتشار قوات الامم المتحدة التي أعلنت انتشار حوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة جندي خلال فترة تراوح بين عشرة أيام وأسبوعين". وكان وزير الدفاع اللبناني الياس المر أعلن في وقت سابق أن القوة سيتم إرسالها قرب نهاية الاسبوع، لكنه قال إن الجيش لن يقوم بنزع سلاح حزب الله الذي سيطر على المنطقة لمدة ست سنوات كما ينص القرار الدولي الذي حمل الرقم 1701. رويترز