أبرز اليوم الثلاثاء مشاركون في الملتقى الوطني الثالث حول المجاهد المتوفي ''الحاج لخضر في الكتابات المؤرخة للثورة الجزائرية'', الذي احتضنته قاعة المحاضرات الكبرى لكلية العلوم الإسلامية لجامعة باتنة 1 إسهامات المرحوم محمد الطاهر عبيدي المعروف باسم الحاج لخضر في الثورة التحريرية المجيدة. وذكر المشاركون في هذا الملتقى الذي حضره إلى جانب مؤرخين وجامعيين بعض من المجاهدين بالجانب الثوري في مسيرة هذا المجاهد الذي كان من الرعيل الأول ومن ضمن الأفواج التي بادرت إلى ضرب مواقع العدو ليلة الفاتح نوفمبر 1954 إيذانا بتفجير الثورة المسلحة في منطقة الأوراس. وأوضح رئيس الملتقى الدكتور عبد القادر عبد السلام أن التظاهرة العلمية جاءت لتسلط الضوء على المسار النضالي والثوري لهذا المجاهد الذي كان أحد رفقاء الشهيد مصطفى بن بولعيد والذي تولى بعده قيادة الولاية التاريخية الأولى وهذا من خلال الكتابات التاريخية حول الثورة التحريرية والوقوف على إسهاماته فيها احتفاء بالذكرى 27 لرحيله . وتضمن الملتقى عدة مداخلات من بينها ''العقيد الحاج لخضر من قائد فوج إلى قائد الولاية التاريخية الأولى'' و ''دور الحاج لخضر في الإعداد للثورة سياسيا وعسكريا من خلال ما جاء في الوثائق والمذكرات والمقابلات من 1950 إلى 1954" وكذا ''المجاهد الحاج لخضر في الدراسات الأكاديمية''. واستهل الملتقى بعرض شريط وثائقي عن مسيرة هذا المجاهد تضمن تصريحات لبعض مجاهدي المنطقة حول مسيرته و مقتطفات من تدخلاته في عدد من التظاهرات التاريخية والمناسبات الوطنية حول الثورة التحريرية ومساهمته في انجاز مجمع أول نوفمبر 1954 بمدينة باتنة الذي يضم حاليا مسجد أول نوفمبر وكلية الشريعة الإسلامية التابعة لجامعة باتنة 1. للتذكير ولد المجاهد محمد الطاهر عبيدي المعروف بإسم الحاج لخضر في 13 مارس 1914 بقرية أولاد شليح ببلدية وادي الشعبة حاليا وتوفي في 23 فبراير 1998 حيث عرف عنه كرهه الشديد للمستعمر وكان من بين العناصر الأولى التي حضرت للثورة وأحد مفجريها بمنطقة لأوراس كما شارك في عدة معارك وكمائن ضد العدو.