أعلنت فرنسا، الجمعة، عن تفكيرها الجدي في إمكانية التعليق المؤقت لاتفاقية شينغن، المتعلق بحرية التنقل للأشخاص في أوروبا، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. * ويعود الطرح الفرنسي المفاجئ في محاولة للحد من تدفق المهاجرين السريين، القادمين من تونس وليبيا باتجاه ايطاليا، حيث سبق لباريس وأن قررت، الأحد الماضي، توقيف قطار قادم من مدينة فينتيمليا الإيطالية، القريبة من الحدود، كان يقل نشطاء سياسيين ومهاجرين من شمال أفريقيا، لتزيد من التوتر القائم بين فرنسا وإيطاليا حول مصير المهاجرين الطامحين للحصول على اللجوء السياسي في أوروبا. * وقال وزير الداخلية الإيطالي، روبيرتو ماروني"نحن نمتثل لاتفاقية شنغن الأوروبية حول حرية السفر، وتصاريح الإقامة المؤقتة. لقد منحناهم وثائق السفر، وأعطيناهم كل ما يحتاجونه. وهذا أمر تعترف به المفوضية الأوروبية التي قالت إن إيطاليا تمتثل لقوانين شنغن. ولذلك فإن حرية السفر ممكنة لكل من يحمل تصريحا بالإقامة ويريد الذهاب إلى فرنسا". * وكانت إيطاليا قد منحت في الأسابيع الأخيرة تصاريح إقامة مؤقتة للذين فرو من تونس إليها بطريقة غير مشروعة، وقد حاول العديد من هؤلاء الالتحاق بأقاربهم في فرنسا، لكن باريس رفضت دخولهم إلى أراضيها إلا بشروط معينة.